قال الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي، إن الإحصائيات تؤكد أن مصر من أقل دول العالم في معدلات الانتحار، والدليل على ذلك أن هناك دول أقل من مصر في التعداد، مثل إنجلترا وفرنسا، وبها نسب كبيرة من المنتحرين.
وأضاف "بحري" خلال مداخلة بأولى حلقات برنامج "من مصر" الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، والإعلامية ريهام إبراهيم، على شاشة "cbc"، أن المنتحر غالبا ولمدة شهر قبل الانتحار يخبر المحيطين به بأنه لم يعد لديه قدرة على التحمل، وعندما لا يجد استجابة من المحيطين يقرر الانتحار للتخلص من همومه وإحباطاته.
وأوضح أن المصالحة الداخلية هي أن يكون الإنسان متقبلا لعيوبه ومميزاته ومتصالحا معها، "عشان أما أشوف أخطاء الآخرين أقبلها واستوعب إنه عنده ظروف ممكن تكون عندي ظروف زيه في يوم من الأيام، والمشكلة الأكبر عند الناس في إصدار الأحكام على بعض".
وأكد على إن للانتحار أسبابًا كثيرة، أهمها الاكتئاب الذى ينقسم لعدة أنواع أشهرها 3 أنواع هى: الاكتئاب الموقفى، ومنه على سبيل المثال الحزن الوقتي الذي يتسبب فيه مدير العمل، أو إحدى المشكلات العائلية، وهو نوع يصيب ٧٠٪ من البشر ولا يحتاج علاجًا، وتعد "الفضفضة" مع أحد الأصدقاء المقربين حله الأمثل، أما النوع الثانى فهو الاكتئاب العصابى، ويصيب قرابه ٧٪ من السكان، وهو متوسط القوة ومن أعراضه الاستيقاظ من النوم في حالة كسل مع عدم وجود رغبة في ممارسة الأمور اليومية العادية أو تناول الطعام، أما النوع الأخطر فهو الاكتئاب العقلى الذى يصيب ١٪ من البشر.