شهدت قضية الطفلين التوأم بحضانة بأوسيم، تطورات جديدة مساء اليوم الخميس، عقب القبض على الزوجين، واعترفا بتركهما لعدم القدرة على الأنفاق عليهما، حيث سلمت مالكة الحضانة الطفلين للأجهزة الأمنية تنفيذا لقرار النيابة العامة، لإجراء تحليل "دى إن إيه" "DNA" للطفلين ووالديهما، للتأكد من نسبهما.
ومن جانب آخر قالت مالكة الحضانة، إنها كانت ترغب في تبني الطفلين ورعايتهما، إلا أن ظهور والديهما بعد القبض عليهما، حال دون ذلك، والتي تقابلت مع والدة الطفلين المتهمة، وقالت لها: "أنت عملتي شوشرة ليه، أنا كنت هرجع أخدهم تاني، وكنت سيباهم عندك أمانة".
كانت قد نجحت الإدارة العامة لمباحث الجيزة، برئاسة اللواء محمود السبيلي مدير مباحث الجيزة في فك لغز سيدة مجهولة الهوية تركت طفليها التوأم داخل حضانة، ولم تعد مرة أخرى لأخذهما، في أوسيم، تبين أنها اتفقت مع والدي الطفلين على تركهما لعدم قدرتهما الإنفاق عليهما.
وكشفت التحريات، أن الزوج يعمل طبيب أسنان 35 سنة تزوج من سيدة تبلغ من العمر 41 عاما منذ 6 سنوات وكان يقيم بمنزل أسرته بمحافظة كفر الشيخ قبل أن تطرده الأسرة وزوجته لعدم رضائهم عن الزواج.
وأضافت التحريات، أن الطبيب انتقل برفقة زوجته إلى شقة مفروشة بمنطقة روض الفرج وقضيا طوال 5 أعوام يحاولان الإنجاب إلى أن جمع الطبيب كافة ما يملك مبلغ مقدر ب 200 ألف جنيه لإجراء عملية حقن مجهري لزوجته ونجحت العملية بإنجابهما طفلين توأم.
وأشارت التحريات، أنه بعد بلوغ الطفلين عام ونصف تشاجر الأب مع زوجته بحجة عدم قدرته الإنفاق عليهما وتحمل مصروفاتهما، ثم طالب زوجته بالتخلص منهما بأي طريقة.
وأوضحت التحريات، أن الأم ظلت تبحث عن حضانة للأطفال الرضع حتى عثرت على إحداها بمنطقة بشتيل بأوسيم وترددت عليها عدة مرات لرصد المكان بالكامل حتى علمت بوجود كاميرات مراقبة بالمقهى المقابل للحضانة فارتدت نقابا واصطحبت الطفلين وتوجهت بهما لمالكة الحضانة مبدية رغبتها في إلحاق ابنيها بها وأخبرتها أنها ستذهب لتصوير بطاقتها الشخصية وتعود مرة أخرى إلا أنها لم تعد تاركة الطفلين.
وكان المقدم مجدي موسى رئيس مباحث قسم شرطة أوسيم، تلقى بلاغا من مالكة حضانة بمنطقة بشتيل بدائرة القسم، يفيد قيام سيدة مجهولة الهوية بترك طفلين توأم لم يتجاوزا السنتين داخل الحضانة، وطلبت استضافتهما حتى أن تعود لأخذهما مرة أخرى ولكنها لم تعد حتى الآن، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال العاملين داخل الحضانة للوقوف على ملابسات الواقعة، وتحفظ فريق آخر على كاميرات المراقبة لتفريغها وتحديد هويتها.
وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة السيدة والدة الطفلين، التي اتفقت مع زوجها الطبيب على التخلص منهما بسبب عدم قدرتهما الإنفاق عليهما.
تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.