يُعد فيلم "العتبة الخضراء"، ضمن تراث السينما المصرية، بطولة أحمد مظهر وصباح وإسماعيل ياسين، حيث أن يقوم الأخير بدور قروي ساذج تعرض للخداع من نصاب ماهر، باع له ميدان العتبة الخضراء، وفي النهاية بمساعدة رجال الشرطة تم الإيقاع بهذا النصاب.
اقرأ ايضًا: قصة مثيرة.. عائلة هولندية يتحول دمها إلى لون الحليب
وبذات الطريقة، مارس لص تشيكي النصب، وعٌرف بأنه أخطر نصاب في التاريخ، باع برج إيفل رمز فرنسا مرتين، خلال عمليات نصب كبيرة وتاريخية.
من هو أخطر نصاب في التاريخ
فيكتور لوستج، والمشهور بأخطر نصاب في التاريخ، وُلد في بوهيميما وكانت أولى عمليات نصبه بأنه عرض ماكينة طباعة للنقود على أحد زبائنه بأنها جهاز يتمكن من نسخ 100 دولار في ستة ساعات، واشترى الزبون الجهاز بمبلغ فوق الثلاثون ألف دولار حيث بأنها كل 12 ساعة تنتج 100 دولار وبعدها تبدأ في انتاج ورق أبيض، حيث بأنه مخزون النقود بداخلها قد نفذ وعندما يلاحظ الزبون ذلك يكون لوستج قد هرب.
قصة بيع برج إيفل مرتين
وتعرضت باريس للقذف خلال الحرب العالمية الأولى، وفي عام 1925 بدأت الصحف تتحدث عن حاجة برج إيفل للإصلاح، حيث كان في طريقه للسقوط، أما لوستج عند معرفته بالأخبار بدأ مخططه الشيطاني.
جمع لوستج 6 تجار معادن "خردة" في أحد الفنادق الكبيرة وهو فيندف كريلون، وقدم نفسه على أنه نائب مدير عام وزارة البريد والتلغراف الفرنسية، وشرح لهم سبب اختيار بأنه يمتلكون سمعة جيدة في مجال أعمال وقالهم بأن الحكومة تستعد لبيع برج إيفل بسبب الفشل في صيانته.
وحذرهم لوستج من التحدث في الأمر مع أي حد، خوفًا من الضجة التي قد يحدثها عامة الشعب، وأن البرج يعاني من حالة سيئة خاصةً وأنه تم نقله عام 1909.
ولكي يُكمل حبكته الدرامية، أخذهم في ليموزين مستأجرة في جولة في البرج، لكي يتسنّى له تحديد ضحيته، ووقع اختياره على اندري بويسون، والذي كان يبحث عن الشهرة داخل المجتمع الفرنسي، وعرض عليه أن يقع عليه الإختيار مقابل دفع رشوة معينة.
ونجح لوستج في إيقاع ضحيته في شباكه والتي نصبها جيدًا، حيث أنه تلقى أموال شراء برج إيفل بالإضافة إلى الرشوة وعقب حصولهم على الأموال توجه برفقة شريكه في العملية الأمريكي دان كولينز إلى فيينا عاصمة سويسرا.
المرة الثانية
بعد تلقى بويسون الصدمة، خشى من إبلاغ الشرطة الفرنسية وتوفى بعدها، وعاد لوستج إلى فرنسا مرة أخرى وحاول تكرار نفس الأمر لكن الضحية الجديدة نجت منه، حيث أنه أبلغ البوليس وهرب لوستج وكولينز من أيدي العدالة وقتها.