الزمالك والوداد المغربي.. مباراة تحديد مصير كارتيرون وجهازه الفني (تحليل إخباري)

السبت 26 فبراير 2022 | 09:53 صباحاً
كتب : السيد أشرف

يحل الزمالك اليوم ضيفاً على الوداد المغربي في مباراة تبدو هي الأصعب للزمالك منذ أن بدأ دوري المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، حيث لا تكمن صعوبة هذه المباراة فقط في قوة الخصم ، وامتلاكه لعاملي الأرض والجمهور، وإنما فيما سوف يترتب على المباراة من قرارات مصيرية في القلعة البيضاء.مرتضى منصور وكارتيرون

فإن فاز الزمالك فسيكون هذا الفوز بمثابة ميلاد جديد لكارتيرون المدير الفني للفريق ، وسيتم نسيان كل السلبيات التي ظهرت في الفترة السابقة، والتي أدت لبعض الإخفاقات أما إذا كانت محصلة هذا اللقاء صفر وانتهت المباراة بخسارة الزمالك ، فمن المتوقع أن يعقب هذه الخسارة بعض القرارات الهامة منها إقالة كارتيرون، وتعيين مدير فني آخر للفريق، وأيضاً إعلان رحيل بعض لاعبي الفريق، مما سيكون له الأثر البالغ بالطبع في استقرار فريق الكرة داخل نادي الزمالك.

ولا سيما أن الزمالك يملك فقط نقطتين من مبارتين لعبهما في دوري المجموعات ، وهنا لابد من طرح بعض الأسئلة التي تدور في أذهان الجماهير: السؤال الأول: هل تعمد كارتيرون الخروج من كأس الرابطة والخسارة أمام سموحة في الدوري حتى لا يترك لمرتضى منصور وإدارته سوى خيار الإقالة لأنه لا يريد العمل في ظل إدارة مرتضى منصور المعروف عنها أخذ المدرب بالقطعة، عن فاز فأهلاً ومرحباً به، وإن خسر فبيان الإقالة جاهز؟

السؤال الثاني: من سيكون بديلاً لكارتيرون في حالة الإقالة؟ أهو مدرب أجنبي مغمور ليكمل سلسلة المديرين الفنيين الأجانب الذين تولوا الزمالك ولم يفعلوا معه إنجازاً واحداً باستثناء فيريرا وجروس ، أم مدير فني مصري يكون تحت طوع المستشار مرتضى منصور الناطق الرسمي باسمه داخل فريق الكرة؟

السؤال الثالث: هل العيوب والسلبيات في اللاعبين أم المدير الفني؟ فماذا لو افترضنا جدلاً أن موسيماني قد تولى قيادة الفريق من الغد فهل سيجني البطولات كما جناها وظفر بها مع الأهلي.

الخلاصة: إذا خسر الزمالك اليوم ، وبالطبع نحن نتمنى له الفوز، لكن إذا خسر فلابد من قرارات حكيمة لا تهز استقرار الفريق، وإن تم الاستقرار على رحيل الديك الفرنسي، فلابد أن من يأتي بعده يكون ذو خبرات قوية واسم ثقيل في عالم التدريب ، فالزمالك الآن لا يحتمل التجارب، بل يحتاج إلى تكاتف من الإدارة مع اللاعبين والجهاز والفني، وكل وكل هذا التكاتف والتعاون أيضاً لن يتحقق إلا بدعم الجمهور للفريق، ولا سيما في أزمته الحالية للخروج من ظلام السلبيات والخسارات المتتالية إلى نور التتويج بالبطولات كما اعتدنا عليه من الزمالك.