أظهرت دراسة حديثة عن منظمة الصحة العالمية، أن العيش بجانب المناطق الريفية له علاقة بمتوسط عمر الفرد، موضحة أن سكان المدن التي تكثر فيها المساحات الخضراء ذات أعمار طويلة عن غيرهم.
حقيقة إهدار كميات كبيرة من المياه لري المساحات الخضراء داخل العاصمة الإدارية
ولخصت الدراسة إلى أن المدن التي يزيد بها الحدائق والمساحات الخضراء عن 10% من مجموع مساحتها، ينخفض بها متوسط الوفيات بنسبة 4 بالمئة، حيث تعمل المساحات الخضراء على تقليل معدلات التلوث في الهواء وامتصاص الغازات السامة، كما تزيد من مناعة الأفراد، وتقلل من التوتر النفسي كما تشجعهم على الابتعاد عن العادات الصحية الخاطئة، وممارسة الرياضة.
واعتمدت الدراسة التي نشرت في مجلة "ذا لانيت" الصحية، على فحص نحو 8 ملايين شخص من سبع دول، وهم: إستراليا، وكندا، والصين، وإيطاليا، وإسبانيا، وسويسرا، والولايات المتحدة الأمريكية، وحاول الباحثون فيها رصد الغطاء النباتى الموجود قرب المنازل لعدة سنوات بالأقمار الصناعية، ومقارنته بظروف الأشخاص الصحية ومعدلات وفاتهم.
وأكد القائمين على الدراسة أن ازدياد المساحات الخضراء هو أفضل للصحة، وأن عمر الإنسان مرتبط بنسبة المساحات الخضراء حوله، مضيفين أن ما يحتاج له كوكب الأرض هو زيادة المساحات الخضراء في جميع المدن المكتظة بالسكان.
وبحسب النسب العالمية يجب أن يتوافر لكل لكل 5000 فرد، 3000 مير مربع من الخضراء، وبتطبيق هذا المعدل على مصر، نجد ان عدد سكان مصر في الداخل يصل إلى 98 مليون نسمة لذلك نحتاج لـ58 مليون متر مربع من المساحات الخضراء، غير أن المساحات الموجودة بالفعل والتي رصدها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء صادمة وبعيدة تماما عن المساحة الواجب توافرها على مستوى الجمهورية، حيث تمثل المتمثل المساحات الخضراء الموجودة بالفعل فى مصر أقل من 10% من المساحات الواجب توافرها لعدد سكان مصر الحالي.
ووفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن جهاز الإحصاء، لا تتعدى المناطق الخضراء في مصر، سوى 5.370 مليون متر مربع فقط، تتنوع ما بين بين حدائق نباتات ومتنزهات عامة بخلاف حديقتي "الحيوان والأسماك" وما بهما من أشجار كثيرة ومساحات خضراء.