على الرغم من التهدئة والتي تم التوصل إليها بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني برعاية مصرية أممية، إلا أن إسرائيل كانت قد خالفت هذه التهدئة ولا تزال تقصف قطاع غزة ليسقط مجددًا الشهداء.
طائرات الاحتلال تشن غارات
وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد قصفت صباح اليوم السبت مواقع المقاومة بقطاع غزة بعد توقف لنحو 24 ساعة.
وأفادت الوكالة الفلسطينية أن طائرات مروحية إسرائيلة أطلقت ثماني صواريخ على الأقل صوب موقع يتبع للمقاومة الفلسطينية في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة قرابة الساعة الخامسة.
وأغارت طائرات الاحتلال مجددا على نفس الموقع بعد عدة دقائق دون الابلاغ عن وقوع إصابات، كما قصفت موقعا لكتائب القسام وثالثا يتبع للشرطة البحرية.
وجاء القصف الاسرائيلي بعد عدة ساعات عن إعلان جيش الاحتلال الاسرائيلي عن استهداف مدينة بئر السبع.
الخارجية تُدين
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات تصريحات المسؤولين الإسرائيلين الداعية لقتل الفلسطينيين "حتى لو كانوا في فراشهم"، وتلك التي عبروا فيها عن تمسكهم بسياسة الاغتيالات واستهانتهم بحياة ودماء المواطن الفلسطيني.
وقالت الخارجية في بيان صدر عنها، أمس الجمعة، إن الإسرائيلي عندما يغتال فلسطينيا فهذا مشروع وفق قانون الغاب الذي تروج له إسرائيل وأميركا وبعض الدول الأوروبية، وعندما تقدم إسرائيل على قتل أو اغتيال فلسطيني فهذا يندرج ضمن مفهوم الدفاع عن النفس، لكن الحق في الدفاع عن النفس يتوقف عندما يصل أعتاب الباب الفلسطيني، ويصبح هذا العمل إرهابيا بامتياز.
وأضافت: "عندما تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل وتصفية الفلسطينيين بدم بارد كما حدث مؤخرا مع الشاب عمر البدوي من مخيم العروب، يعتبرون هذا حق مشروع لجيش الاحتلال، حيث بإمكانه تحديد سياسات إطلاق النار كما يرتأيها ويقدم على تصفية من يريد وقتما يريد، ويبقيهم ينزفون حتى الموت دون السماح لأحد بالتدخل، وإذا ارتأى طفل فلسطيني يعاني من الاحتلال يوميا أن طريقه للنجاة هو في رفض الاحتلال ومقاومته، فيتحول فجأة هذا الفلسطيني إلى ارهابي بامتياز، وتستباح بحقه كل المحرمات".
وتابعت: "لو تجرأ أحد من المسؤولين الفلسطينيين الحكوميين أو غير الحكوميين على الحديث بنفس النغمة الإسرائيلية، أو إعادة نفس الكلام الذي يقوله المسؤولون الإسرائيليون، لقامت الدنيا ولن تقعد، ليس من جانبهم المسؤولين السياسيين والعسكريين، أو من وسائل اعلامهم، وإنما من غير الإسرائيليين، وتحديدا الثلاثي الأميركي المتصهين، كوشنير، غرينبلات، فريدمان، ومن قبل الإدارة الأميركية ورأس هرمها الدبلوماسي، ومن بعض الدول الأوروبية التي تدعي الديمقراطية والمبادئ والاخلاق بينما هذه المبادئ براء منهم".
وأكدت الوزارة أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال ووزير خارجيته ليس فقط مثير للاشمئزاز لما يحمله من كراهية وحقد وعنصرية، وإنما أيضا لما يمثله من فوقية قومية وادعاء بالحصانة والحماية.