تعتبر أمراض الكبد الأكثر انتشارا حول العالم، لكنها تختلف من مكان لآخر، فهناك المناطق التي تنتشر بها الفيروسات مثل القارة الأفريقية ومناطق شرق أسيا مثل منغوليا، وفي أوروبا ينتشر سرطان الكبد، ويحتل هذا المرض المرتبة الثانية في قائمة السرطانات الأكثر شيوعاً وفتكاً، بعدما تسبب في عام 2005 بوفاة نحو 788 ألف شخص، وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، هناك نوعان من سرطان الكبد، الأول عندما ينشأ السرطان في الكبد، هذا النوع تبرز أعراضه في مراحل مبكرة، أما الثاني عندما تمتد الخلايا السرطانية من عضو آخر في الجسم، وتصل إلى الكبد، فتظهر حينها أعراضه في مرحلة متقدمة من انتشار المرض.
في يومه العالمي.. كيف تحمي نفسك من التهاب الكبد الوبائي
أعراض سرطان الكبد
- تورم البطن، حيث يشعر المصاب بحالة من انتفاخ البطن أو وجود كتل أشبه بالصلبة تحت منطقة القفص مباشرة، قد تسبب ألما بعض الشئ، إنما، قد يتسبب سرطان الكبد تضخماً في منطقة قريبة من العمود الفقري، ما قد يسبب آلاماً حادة.
- الأحساس بألم في المنطقة اليمنى من البطن، فضلا عن التورم الحاصل، قد يشعر المريض أحياناً بألم أو بمجرد انزعاج في المنطقة اليمنى من البطن، وتحديداً تحت القفص الصدري، حيث مركز الكبد.
- الاحساس بألام في الكثف الأيمن، وهذا ينتج بسبب تهيج الأعصاب المحيطة بمكان الإصابة، فيرسل الجسم إشارات خاطئة إلى الدماغ، بأن مصدر الألم هو الكتف، فيما مصدر الألم الفعلي هو الكبد.
- فقدان الوزن والشهية، وهذا من أكثر الأعراض انتشارا، وتنتج عن الخلل في عمل الكبد، يشعر المريض بالشبع بسرعة، حتى عند تناول كمية قليلة جداً من الطعام. وقد يكسب المريض وزناً زائداً، رغم عدم تناوله الطعام، بسبب تراكم السوائل في البطن.
- تغير لون البشرة أو ما يعرف بـ"اليرقان"، حيث يتغير لون البشرة وبياض العين لالون الأصفر، ينتج عن تراكم الحمض الصفراوي في الجلد. كما يسبب تغيراً في لونَي البراز والبول.
- الشعور بالانتفاخ وانقطاع في النفس، نتيجة احتباس السوائل في الجسم، يسبب سرطان الكبد انتفاخاً في البطن، وهذا بدوره قد يتصاعد ليضغط على أعلى البطن والرئتين، مسبباً صعوبة في التنفس.
- التقيؤ والغثيان، وتزداد هذه الأعراض مع انتشار المرض.
- الإرهاق عندما يكون ناتجاً عن سرطان الكبد، يصعب تجاوزه بنيل قسط من النوم.
طرق علاج سرطان الكبد
- العالج الكيميائي، وذلك عن طريق حقن أدوية العلاج الكيميائي في الكبد مباشرة، هو نوع من العلاج الكيميائي يمنع نمو الورم وتغذيته، عبر إيصال العلاج الكيميائي إلى الورم للبقاء فيه والقضاء عليه.
- القسطرة، التي تستهدف شرايين الكبد، لضخ العلاج مباشرة في الورم.
- علاج الإشعاعي، مثل الأشعة السينية والبروتونات، لقتل الخلايا السرطانية وتقليص الأورام، حيث يستلقي المريض على طاولة، ويوجه جهاز الحزم الإشعاعية إلى نقطة دقيقة في الجسم، لفتك الخلايا السرطانية وتجنب الخلايا السليمة.
- تجميد الخلايا الخبيثة، حيث يتم استخدام طريقة الاستئصال بتثليج الخلايا السرطانية، تمهيدا لتدميرها، ويتم إدخال أداة تبريد تحتوي على نيتروجين سائل، مباشرة في أورام الكبد، ويستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية لتوجيه المسبار، ورصد تجميع الخلايا.
- الاستئصال، عن طريق تدمير الخلايا السرطانية بعد تسخينها، بعد إجراء شقوق في البطن، تدخل حقنة تنطلق منها الطاقة الكهربائية باتجاه الورم، للقضاء عليه فوراً، من دون أن تتضرر المناطق المجاورة للكبد.