أزمة شارة "الكابتن".. هل محمد صلاح قادر على قيادة نجوم ليفربول؟

صحفيون إنجليزيون: لن يكون مثل جيرارد.. لكن شعبيته كبيرة في النادي

مدرب مصر السابق: القيادة ليست الشارة فقط.. هناك أمور أخرى

تصاعدت أزمة في الأيام الأخيرة داخل منتخب مصر، في صراع على شارة المنتخب الوطني الأول بين أحمد فتحي، قائد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي والأقدم حاليًا في صفوف الفراعنة، وبين محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، وهداف الدوري الإنجليزي الممتاز في آخر عامين، حيث أن الجهاز الفني بقيادة حسام البدري، يرغب في منح صلاح الشارة، لكن تلك الرغبة اصطدمت برفض الـ" جوكر" التنازل عنها.

وعقد محمد بركات، مدير المنتخب الوطني، جلسة مع فتحي، في محاولة من الجهاز الفني لإقناع اللاعب بالتنازل عن الشارة، لكن الأمر لم يقف عند حد الرفض فقط، وطلب القائد الحالي للفراعنة عدم التواجد في معسكر المنتخب في حالة سحب شارة القيادة منه بصفته الأقدم في الفريق حاليًا، حيث لعب 17 عام للمنتخب الوطني حيث كانت مشاركته الدولية الأولى وهو في عامه السابع عشر.

ويرغب البدري ومعاونيه، في منح صلاح الشارة لأكثر من سبب الأول كونه واحد من أفضل لاعبي العالم في الوقت الحالي، حيث تواجد في المركز الرابع في قائمة أفضل لاعبي العالم لعام 2019 من الإتحاد الدولي لكرة القدم" فيفا" وينافس على الكرة الذهبية لأفضل لاعب والتي تقدمها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، حيث حل في المركز السادس في العام الماضي.

لكن بعيدًا عن صراع منتخب مصر والتنافس بين صلاح وفتحي على شارة قيادة نجوم الفراعنة، هل محمد صلاح قادر على حمل شارة فريق ليفربول الإنجليزي" بطل أوروبا" ووصيف النسخة الماضية من الدوري الإنجليزي- أقوى دوري في العالم- أم للشارة حسابات أخرى؟.

وفي هذا الصدد تواصلنا مع أدريان كاجومبا، صحفي قسم الرياضة في جريدة دايلي ميل الإنجليزية، والذي قال حول قدرة صلاح على قيادة نحو الريدز:" أعتقد أنه يستطيع حمل شارة قيادة ليفربول، لكن ليس الآن فهو يحتاج بعض الوقت أكثر مع الفريق، مع تحقيق بعض الشروط، أبرزها تحقيق لقب الدوري والذي يغيب لـ 30 عام عن النادي، على الرغم من أنه حقق العديد من الأرقام القياسية".

وتابع:" صلاح لن يكون جيرارد جديد في ليفربول، فهو ليس من أبناء الفريق كستيفن، لكنه يتمتع بشعبة كبيرة في النادي، والجميع يحبه والجمهور يعشقه بشكل خاص، بسبب أخلاقه ومستواه المميز في الملعب، فقد ساهم بشكل كبير في العودة للبطولات والتتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا الأخيرة، وأظن أن ليفربول كان سيحقق بطولة 2017 إذا استمر في الملعب وقتها، لكن الإصابة منعته من ذلك".

أما ماكس وينتر، صحفي ميل سبورت البريطانية قال:" لا أعتقد أن صلاح قد يصل إلى تلك النقطة مع ليفربول، فمن الممكن أن يرحل الإنتقالات المقبلة أو التالية لها وهناك حاليًا هندرسون القائد الحالي ويليه ملينر انهم يؤديان هذا الدور بشكل رائع للغاية".

وتابع:" من الصعب أن يصل أي لاعب لمكانة جيرارد في الفريق أو عند الجمهور، جيرارد كان قائدا تاريخيا بالفعل، وتوج مع الفريق بالعديد من البطولات مثل دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز، وصلاح يحتاج الكثير للوصول لتلك المكانة، كما أنه صفاته القيادية لا تساعده على ذلك بعكس جيرارد أو هندرسون أو ميلنر المتواجدان حاليًا في الفريق، أعتقد أن دور القائد كبير وصعب للغاية على محمد صلاح بحجم فريق عريق مثل ليفربول".

في نفس الإطار أضاف زكي عبد الفتاح، مدرب حراس مرمى منتخب مصر السابق لكرة القدم، والذي سبق وأن تعامل مع محمد صلاح: " قيادة اي فريق لا تعني حمل الشارة، أو الشخصية القوية فقط، الأمور مختلفة جدًا عما يظنه البعض".

وتابع وكي عبد الفتاح:" قائد الفريق الفعلي لايحتاج أي يحمل الشارة أو إعلان الأمر أمام الجميع، فهو يحتاج فقط أن يحبه الجميع والإحترام من اللاعبين وأعضاء الفريق، على سبيل المثال في منتخب مصر كان وائل جمعة وشادي محمد هم قادة المنتخب الوطني على الورق فقط، لكن القائد الحقيقي كان محمد أبو تريكة، وصلاح يتمتع بذلك الجميع في العالم يحبه".