بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري في العاصمة الأمريكية واشنطن مع "جاريد كوشنر" كبير مُستشاري الرئيس الأمريكي استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين حول سبل ترسيخ السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وصرح المُستشار أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية بأن المحادثات تناولت عدداً من القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية الهادفة إلى استئناف عملية المصالحة الفلسطينية، والحفاظ على الهدوء في قطاع غزة مع العمل على تخفيف المعاناة وتحسين الظروف المعيشية في القطاع.
كما أعرب شُكري عن دعم مصر لجميع الجهود الرامية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والدفع قدماً بمساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك وفقاً لمُقررات الشرعية الدولية، وعلى أساس حل الدولتين، بما يسهم في أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط ويحقق رفاهية شعوب المنطقة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن المباحثات تطرقت كذلك إلى كيفية التوصل إلى حلول سلمية للصراعات في المنطقة، خاصةً في ليبيا وسوريا، حيث شدد وزير الخارجية على وضع حد -لما وصفه- "بالدور التخريبي لتركيا في المنطقة وإنهاء احتلالها غير الشرعي لأجزاء من شمال سوريا".
وأوضح أن ملف سد النهضة شغل حيزاً هاماً من المباحثات، حيث استعرض شكري بشكل مفصل الجهود المصرية المتواصلة على مدار السنوات الخمس الماضية للتوصل إلى اتفاق عادل يحقق المصالح المصرية والسودانية والإثيوبية، وأسباب تعثر المفاوضات نتيجة عدم تجاوب الجانب الإثيوبي، كما أعرب شكري عن شكره وتقديره للمبادرة الأمريكية باستضافة اجتماع يجمع بين وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا بمشاركة البنك الدولي في واشنطن غداً الأربعاء.