أكدت الناقدة حنان شومان، أن الشلالية سلوك إنساني متعارف عليه في جميع المجالات، وليس في الوسط الفني فقط، فالمخرج دائماً لا يحب المجازفة، فهو يختار الفنانين أصدقائه الذي يعرف موهبتهم جيداً ويستطيع أن يستغلها أو يوظف هذه الموهبة في العمل الدرامي الذي أمامة، خاصة أن هذا الفنان يتعامل مع المخرج لفترة طويلة فيكون هناك كيمياء بين الفنان والمخرج، مشيرة أن هذه الأسباب هي ما جعلت بالوسط الفني شلالية.
وأضافت حنان شومان في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن فشل العمل الأول بين المخرج وكاست العمل يجعلة لا يتعاون مع هذا الكاست مرة أخرى، ويبحث عن كاست جديد، ومع أول نجاح لهما يصبحوا شلة واحدة يتعاونون معاً في معظم أمعالهم المستقبلية، وهذا ما شهدناة مع المخرج بيتر ميمي والفنان أمير كرارة، بعد نجاح الجزء الأول من مسلسل كلبش، تعاونوا في ثلاث أجزاء، وفيلمين، ومسلسل "الاختيار" الذي سيخوضوا من خلالة السباق الرمضاني لعام 2020.
واختتمت حنان شومان تصريحاتها قائلة، إن سبب تكرار المخرج العمل لأكثر من مرة مع نفس كاست العمل أو البطل يدل على غياب الأبداع وروح التجديد والتنوع في الأدوار، ويرجع ذلك التصرف لضمان نسبة التي حققوها من قبل، خاصة ان العمل الفنى قائم على فكرة فريق العمل كله ليس مقتصر على مخرج فقط او منتج فقط فالطبيعي إذا وجد شخص يستريح في العمل مع فنان ما أو مخرج ما هذا طبيعي وهذا يوجد في جميع الوسط الفني عالميا ومحليا وهذا يزيد من نسبة نجاح العمل، مشيرة أن هناك خطأ شائعا داخل الوسط الفني وهو أن البطل يختار فريق العمل أو القائمين عليه وهذا من حق "رب العمل "فقط وهو المخرج والمنتج، ولكن في بعض الحالات وليس دائما يتتدخل بطل العمل في اختيار شخص ما تحت مقولة "وجود كيميا خاصة بنا" لكنه رأي استشارى فقط والمخرج له حرية الاختيار في القبول والرفض على أساس نجاح العمل واختيار الشخص الأفضل لتوصيل رسالته ونجاح عمله، وهذا لا يحدث على الإطلاق.