على غير المعتاد؛ تجد الفنان وحده قادرا على الجمع بين موهبة وعلم، وجمع خبرة تدعم توجهاته فى اختيار أعماله المتنوعة.
هكذا الحال؛ فى مجالات شتى؛ يستطيع فيها الإنسان الفنان معادلة موهبته بعلمه؛ فيختار عملا جامعا بينهما يشبع به رغباته ويحقق طموحه ويرضى به ذاته.
ريم عمار؛ خبيرة التجميل الشابة؛ فاجأت مجتمعها فى مدينة الباجور بمحافظة المنوفية؛ بعد تخرجها فى كلية الصيدلة بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، وتمثل فى إنشاء أول مركز للتجميل والعناية بالبشرة والجلد والشعر؛ معتمدة على ما اكتسبته من علم فى حماية صحة مريداتها من سلع ومستحضرات انتشرت دون رقيب لتغير اختياراتهن لإبداء حسنهن.
تقول ريم؛ "لم أكن أفكر فى غير اختياري لمشروعي بنفسي وخططت له قبل تخرجى؛ بتدريب طويل فى أماكن شتى لتكون البداية فور انتهاء دراستي الجامعية، لكنني قررت الاستمرار فى دعم فكرتى الأساسية بالبقاء فى الدراسة الأكاديمية عبر رسالة الماجستير التى أطمح لتسجيلها ومناقشتها خلال سنوات؛ وتعني بذات التخصص العملي الذي توجهت إليه".
وتضيف عمار؛ لموقع "بلدنا اليوم"؛ " رغم قدرتي المادية على افتتاح أول مركز للتجميل والعناية بالبشرة والجلد والشعر فى العاصمة؛ إلا أنني قررت أن تكون مدينتي محطتي الأولى؛ لاعتبارات كثيرة؛ أولها عدم توفر حماية حقيقية للمترددات على مراكز التجميل من قبل الجهات المراقبة على المستحضرات بالأخص؛ لذا؛ فلا يوجد لدي تصور للاكتفاء بمهمة اعتيادية تجاه عميلات المركز؛ بل يمتد الأمر لتقديم إرشادات وتوصيات صيدلية خاصة بطريقة اختيار واستخدام المستحضرات الطبيعية أو المصنعة الأنسب والآمنة لهن؛ ومتابعة نتائج اختياراتهن".
ولفتت ريم؛ إلى أن "الكثير من مراكز التجميل تكتفى بدور الكوافير المعتاد فى التعامل مع النساء والفتيات؛ دون انتباه لأهمية تطوير ملاحظاتهن حول المستحضرات المستخدمة لديهن، وهى مسألة لاحظت خطورتها الشديدة على صحتهن خلال سنوات عملى السابقة؛ وقررت التعامل معها بمفهوم جديد فى مركزي الخاص".
واختتمت عمار؛ "الفروقات بين مراكز التجميل تدور غالبا حول مساحة خبرات القائمين عليها، لكنني أجد نفسي حاليا مصرة على تأسيس مفهوم جديد لدور مراكز التجميل عبر تجربتي المهنية هذه، ولدى إصرار شديد على تأكيد نجاحى بها بناء على رؤية علمية".