في الفترة الأخيرة وجهت أصابع الاتهام إلى العديد من شركات التكنولوجيا العملاقة مثل "فيس بوك، وجوجل، وأمازون، ومايكروسوفت، وحتى آبل" في التجسس على عملائها، وذلك نتيجة الأرباح التي تفوقت فيها هذه الشركات على نظيراتها النفطية والبنوك في القيمة السوقية، وهو ما يطرح تساؤلًا مهمًا عن كيفية تحقيقها إيرادات ضخمة، رغم أن معظم خدماتها مجانية، وفي هذا التقرير، نرصد لكم نوعية المعلومات المستهدفة أو المطلوبة من شركات التكنولوجيا، وحقيقة تحصيلها من المستخدمين بعيدا عن مغالطات أخرى منتشرة بوسائل الإعلام المختلفة.
جوجل
يعد عملاق التكنولوجيا "جوجل" من أكثر مصادر جمع المعلومات عن المستخدمين، حيث يتطلب أنشأ حساب على "جوجل" كتابة اسمك الشخصي، والعائلي، كما سيكون لديها في قاعدة بياناتها عنوان بريدك الإلكتروني، وتاريخ ميلادك، إضافةً إلى نوع الجنس، كما تطلب الشركة من المستخدمين إضافة رقم الهاتف، للتحقق وتأمين الحساب.
ويعمل جوجل من خلال الهواتف على التعرف عن نوع الهاتف، وإصدار أندرويد، وربما معلومات أعمق مثل جهات الاتصال والتطبيقات التي تستخدمها كثيرا، كما أن من ضمن المعلومات الأخرى التي تعرفها عنك "جوجل"، نجد المستوى التعليمي إضافة إلى الوظيفة.
فيس بوك
عملاق مواقع التواصل الاجتماعي من أكبر محصلي البيانات الشخصية عن مستخدميه، ويجمع "فيس بوك" المعلومات الشخصية بإرادتك منها "اسمك الحقيقي، والاسم العائلي، والجنس، والحالة الاجتماعية، ومكان الإقامة، والولادة"، كما يعلم أيضا أفراد أسرتك، ويصل إلى جهات الاتصال على هاتفك الذكي، وحتى عبر البريد الإلكتروني باستيراد جهات الاتصال والبحث عن أصدقاء، كما يتعرف على المعتقدات الدينية، وتوجهاتك السياسية، واهتماماتك والعلامات التجارية التي تفضلها، وفرق الكرة المفضلة لديك، والفنانين، والمشاهير الذين تتابعهم، والمواضيع التي أنت مهتم بها.
التفضيلات الخاصة بك وحتى نوعية الألعاب التي تفضلها يعرفها فيس بوك، بل أكثر من ذلك يمكنه تعبقك على مواقع الويب، إضافة إلى تعقبك في التطبيقات والألعاب، خصوصًا تلك التي تتطلب منك تسجيل الدخول إليها بحسابك، ومن المعلومات الأخرى التي يعرفها عنك نجد المستوى التعليمي إضافة إلى الوظيفة.
تويتر
يتعرف موقع التغريدات الشهير على الاسم الشخصي كاملا إلا في حالة كنت تستخدم اسم مستعار، لكن المؤكد أكثر أنه يعرف عنوان البريد الإلكتروني للتفعيل، ورقم الهاتف، لتأمين الحساب، وموقعك الجغرافي، وفي حالة كنت تستخدم إعلانات "تويتر"، فإن الموقع يعرف أيضا وسائل الدفع الخاصة بك ومعلومات بطاقة الائتمان، كما أنه يستطيع الوصول إلى موقعك الجغرافي، وعنوان الـ ipالخاص بك، ولا ننسى أن لديه سجل البحث داخل المنصة ومشاهدات الفيديو والأنشطة داخل الموقع.
آبل
قد يعتقد البعض أن نظام آبل حماية من أي اختراق، لكن تنزيل التطبيقات من متجر "آبل" يعد سجلا للمعلومات التي تعرفها عنك، كما تعرف الشركة الاسم، ورقم الهاتف، وعنوان البريد الإلكتروني، والموقع الجغرافي، وحتى جهات الاتصال على خدمة "فيس تايم" الخاصة بها.
أمازون
يعتبر من أضخم متجر إلكتروني في العالم يعرف عنك كمية كبيرة من المعلومات، خصوصًا إن كنت تستخدم خدمة "Amazon Prime Video"، ولا ننسى أن "سوق دوت كوم" واحدة من أبرز خدماته أيضًا، ويعرف عنك الاسم الحقيقي، والعائلي، إضافة إلى الجنس، وحتى يوم الميلاد في حالة قدمت هذه البيانات لها، إضافة إلى ما سبق يعرف الموقع أيضًا رقم هاتفك الذكي تستخدمه للتأمين أو الحصول على دعم فني، وموقعك الجغرافي والمدينة والبلد الخاص بك، كما أنه يخزن معلومات بطاقة الائتمان ووسائل الدفع، ويسجل أيضا عنوان الـ ip الخاص بك، وقد يطلب منك وثائق حكومية معينة مثل بطاقة الهوية.