كارثة طبيعية مدمرة تعرضت لها مصر في مثل هذا اليوم، 12 أكتوبر، عام 1992، عندما وقع زلزال القاهرة، ما أودى بحياة المئات وإصابة الآلاف.
27 سنة مرت على هذه اللحظة، عند الساعة الثالثة و9 دقائق تقريبًا، والتي شكلت ذكرى لن تنسى بسهولة من ذاكرة أجيال كثيرة، سواء الكبار الذين عايشوا التفاصيل الكاملة، أو الذين كانوا أطفالا وقتها وبقيت في ذهنهم لمحة من الهزة الأرضية المرعبة.
كان "زلزال 92" كما عٌرف بعد ذلك بقوة 5.8 ريختر، وهي درجة قوة أقل كثيرا من نتائجه المدمرة، إذ أن نصف دقيقية فقط، هي عمر الزلزال، كانت كفيلة بتهدم وتصدع آلاف المنازل في محافظات مصر.
اقرأ أيضًا: "ينبع من الجنة والرسول سأل عنه جبريل".. هكذا صورت الأساطير القديمة نهر النيل
بحسب الإحصاءات التي أعلنت منذ هذه الكارثة، فإن الزلزال تسبب في وفاة 545 شخصًا وإصابة 6512 آخرين، بخلاف تشريد نحو 5 آلاف آخرين.
وفي ذكرى الزلزال الذي لم تشهد مصر مثيلا له منذ منتصف القرن التاسع عشر تقريبًا، نشرت صفحة "أهل مصر زمان" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعض الصور التي سجلت الحادث.
في الصور التي اُلتقطت من مناطق مختلفة بالقاهرة، مثل مدينة نصر ومصر الجديدة والسيدة زينب، نشاهد منازل مهدمة بالكامل، وأخرى شوهتها الهزّة فأسقطت بعض الجدران وكشفت البيوت من الداخل في مشهد يبعث على الأسى.
اقرأ أيضًا: "سمومبي وفومو".. مرض جديد ينتشر في مصر (تعرف عليه)
صورة أخرى كانت لمنزل لم يتهدم، لكن آثار الزلزال واضحة عليه، إذ تساقط خشب الشرفات، واهتزّ البنيان بشكل مقلق، والسكان ينتظرون أمامه لا يستطيعون الدخول لاستكمال حياتهم.
صورة ثالثة التقطتها كاميرا من منطقة السيدة زينب، ترصد سقوط أحد رؤوس مئذنة مسجد الحنفي بالمنطقة، بينما المواطنون يعتبرون من جانب الرأس الملقاة على الأرض.
لدينا أيضا صورة كتبت عليها الصفحة: "رحلة البحث عن أكثم وإنقاذه من تحت الأنقاض بعد 4 أيام من الزلزال"، في إشارة إلى المهندس أكثم سليمان، الذي نجا بأعجوبة من تحت الأنقاض بعد 82 ساعة قضاها في قلب الدمار، اضطر فيها إلى أن يشرب بوله ليحافظ على حياته، وكان حديث الصحافة في مصر والعالم آنذاك.
وفي صور أخرى نشاهد أهالي يساعدون رجال الحماية المدنية في انتشال جثث الضحايا، أو يبحثون في الركام عن متعلقات أو ملابس قد تقودهم إلى أي شيء.