يقول البعض إن العملية التعليمية برمتها قائمة على المعلم، وليس على العلم كما هو شائع، وللمعلم أدوار تربوية واجتماعية فضلًا عن مساهماته في التعليم، ويحتفي العالم اليوم 5 أكتوبر من كل عام بالمعلم ودوره في تقدم مجتمعه.
في يومهم العالمي.. زيادة أعداد المعلمين بالتعليم قبل الجامعي 2.8%
كان المعلم في الأربعينات يرتدي بدلة وكرافتة وطربوش يضعه على رأسه، ويمسك بيده منديل قماش، وكان له هيبه غير عادية.
وبدأ المعلم يستغني عن الطربوش في الخمسينات والستينات، وظلت البدلة ثابتة هي الزي الرسمي للمعلم، وكان في ذلك الفترة المدرس يلقب بـ"الخواجة" وبدأت الحالة المادية للمدرسيين تنتعش، وفي ذلك الفترة كانت بدأت الدولة الأهتمام بالتعليم، وكان يذهب الطالب الي المدرسة يكنون كل الحي والتقدير لمعلمهم، الذي يتعلمون منه الكثير يوميًا.
لأولياء الأمور.. كيف تحصل على خصم الـ50% الخاص بأبناء المعلمين
وأصبح المعلم في السبعينات يرتدي البنطلون الجاكيت الملون الكرفتة الطويلة والبنطلون الواسع، وفي ذلك الفترة بدأ المعلم يلقب بـ"الأستاذ" ، وبدأت الدولة في تطوير منظومة التعليم، وخصصت في ذلك الفترة كليات للمهنة، وأصبحت مهنة المدرس محبوبة لدي الكثير، وازداد الإقبال عليها.
وازداد احترام الجميع للمعلم في الثمانينيات واكتسب المعلم في هذه الفترة هيبة كبيرة ، وتطور من ناحية المظهر ايضا وأصبح يتميز بالوقار والأناقة، وأصبح له دورًا بارزًا في حل المشاكل المجتمعية.
وبدأ المعلم في التسعينات يرتدي زيا خاصا له "البدلة الكستور" ، وهي عبارة عن جاكت بدلة وعليه بنطلون نفس اللون، وتغيرت هيئة المعلم قليلًا، وبدأ المدرس في ذلك الفترة يمسك العصاه للتلاميذ، ، وكانوا يفرون منه حينما يقابلونه بالصدفة في الشوارع خارج المدرسة .
فبدأ في الألفينات بدأ يطلق علي المعلم لقب "المستر"، وأصبح المعلم يواكب موضة الشباب، وأصبح شكل المدرس لا يختلف كثيرًا عن الطلاب، الأ أن قلت هيبته مع طلابه وأولياء الأمور، لأنه بدأ ينشغل بالدروس الخصوصية، وبدأ ينتشر المدرسين الأجانب في المدارس.
"غباء أم عنف".. المعلمون ينتهجون أساليب عقابية خاطئة ضد الطلاب؟
ما هي صفات المعلم الناجح
يحبون الطلاب المعلم الذي يحفزهم ويشجعهم ويشاركهم في مناقشة أفكارهم وبيان صحتها من خطئها، ويكون لهم بمثابة الأب الذي يحرص على مصلحة أبنائه.
يكون ملما بالمادة حتي يقوم بشرحها بسهولة للطلاب، ولكن يجب أن يقترن مع هذه الصفة ان يشجع الطلاب على أنشطة خارجة عن أنشطة الكتاب المدرسي، وفي نفس الوقت تحقق أهداف تعليمية وتربوية، فيشعر الطلاب بحيوية الحّصة والمادّة والمعلّم، وهو ما يبحث عن الطلاب.
ويجب ولا ينفر الطلاب من صرامته وقساوته، وفي نفس الوقت لا يكون ليّناً إلى حدّ محو شخصيّته عند الطلاب، فلا بدّ له من الحفاظ على هيبته ووقاره، أو كما يقال؛ أن يجمع بين حزم الأب وحنان الأم.
جيّد الاتصال والتواصل مع كلّ من الطلاب وأولياء أمورهم، وبهذا فإنه يقوّي أواصر الثقة بينه وبين الطلاب، إذ تجعل الطلاب يفضون بما يجول في خاطرهم للأستاذ من مشاكل وعقبات تواجههم في حياتهم، ويقدم هو بدوره النصح للطلاب بما يقدر عليه.
ملتزم بالموضوعيّة والحياد في كلّ المجالات قدر الإمكان؛ فيسعى لتبصير الطلاب وتنوير عقولهم، دون أن يفرض عليهم آراءه في أي مجال، وبذلك فهو يعزز عند الطلاب البحث والتفكير الناقد لكلّ ما يواجههم، كما أنّه يعزّز لدى االطلاب احترام وجهات النظر المختلفة إذا ما امتنع عن فرض آرائه على طلابه.