أكدت الناقدة حنان شومان، أن السينما على مستوى العالم، تعتمد على الأعمال الأدبية المكتوبة، فمثلاً أعمال نجيب محفوظ منها الكثير الذي تحول إلى أعمال سينمائية، وأيضا درامية ومسرحية أيضا، لأن الأعمال الأدبية التي تتحول إلى فيلم تكون مبنية على رواية ناجحة، ولكن الفيلم الذي لا يوجد له قصة على أرض الواقع ويكون من وحي خيال المؤلف، لا يكون المشاهد ضامن أن الفيلم سينال إعجابهم، ولكن المشاهد يدخل الفيلم الأدبي المأخوذ عن الرواية لان الرواية نالت إعجابه أولاً وهذا ما يحقق النجاح للعمل الأدبي، ودائماً تكون نسبة نجاحة أكبر.
وأضافت حنان شومان في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن الفيلم الأدبي يحقق نجاحا أكبر من الرواية نفسها، وذلك يرجع إلى عناصر الفيلم نفسة، سواء كانت تمثيل أو أخراج أو عوامل مؤثرة مثل الموسيقى والصورة، فالرواية تعتمد على خيال القارئ، والفيلم يعتمد على حاسة البصر والسمع، وإحساس المشاهد، وهذا يحقق انتشار أكبر للرواية لأن في الوقت الحالي كاتب الرواية الناجحة هو من يكتب السيناريو، فنجاح الفيلم أكبر بكثير من الرواية، لأن انتشار الفيلم أسرع من الرواية في بلد بها نسبة كبيرة من الأهمية.
واختتمت حنان شومان تصريحاتها: "هناك بعض النقاد يقولون أن هذا سوف يؤثر على القراءة في مصر، ولكن أنا أعتقد أن القراءة سوف تشاهد إقبال كبير في الفترة المقبلة لأن الشباب الذي لا يقرأ الروايات شاهد أفلام روائية من خلال السينما، وعلم بما تحتوي عليه الرواية، فسيذهب إلى رواية جديدة ليعرف أحداثها".