أعلن الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن أهم المشروعات والفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، والجهود التي تبذلها الدولة لتهيئة مناخ الاستثمار لجذب المزيد من الاستثمارات وتحفيز الشركات العالمية العاملة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على التواجد والتوسع في السوق المصري؛ وذلك خلال الاجتماع الذي نظمته مؤسسة ميدييفMEDEF العالمية في باريس برئاسة مارك رينارد رئيس مجموعة العمل المعنية بالشئون الرقمية في مؤسسة ميدييف العالمية، وبحضور إيهاب بدوي سفير مصر بفرنسا، ومسئولي عدد من كبرى الشركات الفرنسية العاملة في مجالات الاقتصاد الرقمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتابعة لمؤسسة ميدييف؛ حيث تناول الاجتماع بحث آفاق التعاون المصري الفرنسي في المجالات ذات الصلة.
وخلال اللقاء، أشار طلعت إلى أهم مؤشرات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال العام المالي 2018/2019؛ حيث بلغ معدل نمو القطاع نحو 16%، فيما بلغت نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي نحو 4%؛ كما بلغت نسبة نمو الاستثمارات في القطاع نحو 23%، وبلغ حجم صادرات الخدمات الرقمية نحو 3.6 مليار دولار؛ مؤكدا على اهتمام الدولة بتبني التقنيات الحديثة لاسيما في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحوسبة وعلوم البيانات؛ موضحا أن مصر قد انتهت من اعداد استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي والتي تهدف إلى بناء قاعدة من المتخصصين في الذكاء الاصطناعي وعلماء البيانات والمطورين، وإيجاد الحلول التكنولوجية المبتكرة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
كما استعرض محاور إستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، التي تهدف إلى تحقيق التحول الرقمي وبناء الكفاءات الرقمية؛ موضحا الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية للاتصالات، وكذلك أهم الخدمات الحكومية الرقمية التي تم إطلاقها في محافظة بورسعيد كمشروع تجريبي والتي من المقرر أن تصل إلى 174 خدمة رقمية يتم إتاحتها عبر منافذ مختلفة على أن يتم التوسع تباعا في باقي المحافظات؛ مشيرا إلى أهم المشروعات والمبادرات التي تنفذها الوزارة لإعداد الكوادر البشرية المؤهلة في مجالات التكنولوجيا الحديثة ودعم الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال من خلال نشر المناطق التكنولوجية في المحافظات، وتنفيذ عدد من البرامج والمبادرات لاحتضان الشركات التكنولوجية الواعدة، وتدشين مجتمعات للإبداع التكنولوجي في ربوع الوطن، بالإضافة إلى إنشاء مدينة المعرفة في العاصمة الإدارية الجديدة والتي سيتم من خلالها التركيز على الاتجاهات العالمية الحديثة في التكنولوجيا، وتنفيذ عدد من المشروعات الخاصة بالتعاون البحثي بين المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث والابتكار المتخصصة في دمج التكنولوجيات المتقدمة؛ مؤكدا على أنه يتم تنفيذ عدد من المشروعات التي تهدف إلى خلق مجتمع دامج لكافة فئاته.
وأشار ، إلى اهتمام مصر بتوطين صناعة الإلكترونيات لتلبية احتياجات المشروعات القومية الخاصة بالتحول الرقمي، كما أنها تمتلك قصص نجاح لشركات محلية وعالمية تعمل في مجال التصميم الإلكتروني؛ موضحا الجهود المبذولة لتطوير المنظومة التشريعية حيث تم إصدار قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، مع العمل على إصدار قوانين حماية البيانات الشخصية، والمعاملات الإلكترونية؛ مؤكدا على حرص مصر على التعاون مع الدول الأفريقية من خلال دعم العديد من المبادرات لدمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عملية التنمية ومن أبرزها التعاون في بناء القدرات في مجال التكنولوجيات المتقدمة من خلال المؤسسات الأكاديمية التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى إقامة معمل الأمم المتحدة الأفريقي لرعاية الإبداع التكنولوجي في مصر، وإطلاق المنصة القضائية الرقمية الأفريقية التي تربط الهيئات القضائية في جميع أنحاء القارة، كما تقوم الوزارة بتنفيذ مبادرة أفريقيا لإبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية التي تهدف إلى تأهيل الشباب المصري والأفريقي في مجالات تطبيقات الألعاب التكنولوجية وبرمجة التطبيقات الرقمية المختلفة.
تضم مؤسسة ميديف MEDEF العالمية أكثر من 7000 شركة فرنسية وتعمل على خدمة تنمية الشركات الفرنسية ودعم خبراتها في التبادل التجاري والتعاون التكنولوجي وإقامة شراكات طويلة الأجل وإيجاد فرص استثمارية لها في الخارج.
كما عقد الدكتور عمرو طلعت، لقاءات ثنائية مع عدد من الشركات الفرنسية التابعة لمؤسسة ميديف العالمية التي أبدت رغبتها في توسيع أعمالها والاستثمار في مصر.