حذر طبيب يعمل في وحدة العناية المركزة بأحد مستشفيات لندن من شراسة فيروس كورونا المستجد على جميع الفئات العمرية بما في ذلك الشباب الأصحاء الذي لا يعانون من أي تاريخ مرضي ويتمتعون بصحة ولياقة بدنية جيدة.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، اليوم الأربعاء، فؤجي الطبيب بالعدد الكبير للمرضى الشباب الذين لا يعانون من حالات مرضية مسبقًا، حيث يعالجون الآن في المستشفيات من فيروس كورونا المستجد.
وقال الدكتور، يوسف التهامي، في فيديو لقناة «البي بي سي»: «إنه أمر مثير للدهشة حقًا، لم أكن أتوقع رؤية الكثير من الشباب المرضى الذين ليس لديهم أي تاريخ طبي سابق على الإطلاق، حيث أنهم يتمتعون بلياقة بدنية جيدة».
وأكد الطبيب أنه لا ينبغي لأي شخص صغيرًا كان أو كبيرًا التعامل مع الفيروس بأي استهانة أو استخفاف، مشيراُ إلى أنه نفسه عاني كثيرًا بسبب الفيروس بعد إصابته به في شهر مايو الماضي.
وصف الطبيب عام 2020 بأنه أصعب عام مر على الأطقم الطبية، حيث أرهقتها للغاية بسبب زيادة أعداد المصابيين بالفيروس بشكل مستمر خاصة بعد ظهور السلالة الثانية منه.
وأضاف في حديثه لبرنامج الـ «البي بي سي»:« كان الأمر صعبًا حقًا، ليس فقط علي، لكن جميع الزملاء الذين يعملون معي، ففي كل مرة أبدأ فيها مناوبتي إلى وحدة العناية المركزة الخاصة أري صفوفًا من المرضى».
وتابع أن هذا الضغط لا يشعر به فقط في العناية المركزة، بل يشعر به أيضًا في قسم الطوارئ وباقي الأجنحة الطبية الممتلئة، مؤكدًا: « رؤية الأمور تزداد سوءًا بارتفاع أعداد المصابيين تجعلني أشعر بقلق شديد بشأن المستقبل».
وواصل: «هناك تحديات هائلة وأعتقد أن الجميع يبذل قصارى جهده للاستفادة من الموارد المتاحة لدينا بأفضل ما نستطيع، لكن للأسف هناك نقص في الموظفين، وهناك أشخاص مرضى لا يستطيعوا الالتحاق بالمستشفيات، وأعتقد أن نهاية الوباء ستكون بفضل اللقاح والإلتزام من الناس».