حدائق خضراء وزهور.. حكاية مديرة حولت مدرسة حكومية إلى نموذجية (صور)

الاربعاء 21 أكتوبر 2020 | 01:50 مساءً
كتب : شيرين لقوشة

"بالحب والتفانى فى العمل"، نجحت مديرة مدرسة الشهيد محمد السعيد عبد الرزاق أو المحلة الأعدادية بنين، التابعة لإدارة شرق التعليمية بالمحلة الكبرى، محافظة الغربية، أن تكون مثالاً حى للألتزام والتفكير خارج الصندوق من منطلق حرصها على أبنائها الطلاب.

" أمل عاطف السماحى"، الحاصلة على الدكتوراة المهنية، كانت تعمل لعدة سنوات مدرسة علوم فى مدرسة الجمعية الأعدادية، ثم تدرجت فى وظيفتها سريعا بسبب كفائتها المشهود بها من قبل المسئولين عن العملية التعليمية بالمحافظة، فتولت إدارة عدة مدارس تحولت فى عهدها إلى نموذجية.

روت " السماحى " عند بداية عملها فى مدرسة الشهيدى للتعليم الأساسى وقالت ل " بلدنا اليوم " : أنها فوجئت عند توليها هذا المنصب بأهمال شديد داخل فضول المدرسة، فضلا عن انتشار الغش داخل الأمتحانات وعدم حضور المدرسين بانتظام، ما جعل هذه المدرسة الأسوأ على مستوى الإدارة، حينها أخذت على عاتقها تغيير كل هذه المظاهر السيئة بالتعاون مع هيئة التدريس بالجهود الذاتية، وبدأت بتظيم جدول الحصص وانشاء معمل حاسب آلى وإذاعة مدرسية وأضافة عدة أنشطة مختلفة، ما أدى إلى أرتفاع نسبة النجاح فى المدرسة من ٣٧% إلى ٩٣% خلال عامين فقط .

وتابعت ، أنها تولت بعد ذلك إدارة مدرسة ديرب هاشم الأعدادية لفترة قصيرة تركت فيها بصمة واضحة أثبتت كفائتها، حينها تم تكليفها كمديرة لمدرسة الشهيد محمد السعيد عبد الرزاق شعبان أو المحلة الأعدادية سابقاً، لكونها معروفة لدى المسئولين بأنها صاحبة المهام الصعبة لافتة، أنه عملت على تطوير المدرسة متحدية جميع الصعوبات بالحب وبث روح التفانى فى العمل، الذى انتقل إلى جميع العاملين بالمدرسة .

وفى سياق متصل، أكدت " السماحى "، أنها عملت على جمع التبرعات من داخل وخارج المدرسة لتجديد المسجد بأعتباره المنبر الأول لتعليم صحيح الدين بتكلفة ٨٠ ألف جنيه، كما تم دهان واجهة المدرسة بتكلفة ١٧ ألف جنيه، فضلا عن تجديد الفصول والكهرباء والسباكة وتنجيل الملعب بتكلفة ١٥ الف جنيه لممارسة الأنشطة الرياضية ثم تجهيز بساط أخضر خاص للألعاب الفردية، بدعم من الدكتور هانى مجاهد مدير الإدارة التعليمية، بالأضافة إلى انشاء أول ستوديو مدرس تحت أشراف فريق الدعم الفنى بالمدرسة.

"أصبحنا أسرة واحدة"، موضحة، أنها تحرص على نشر المحبة ورفع الروح المعنوية بين المدرسين بأعتبارها أخت لهم وأم وصديقة مدافعة عن حقوقهم، ما جعلهم يشعرون أن المدرسة " بيتهم الثانى "، ويتسارعون على المساعدة بالمال والمجهود فى تطوير المدرسة، وانعكس ذلك بالإيجاب على سلوك الطلاب داخل الفصول، لأهتمامها بالتربية قبل التعليم .

وأضافت ، أنه تم ترشيح مدرسة المحلة الأعدادية من قبل قسم البيئة والسكان بمديرية التربية والتعليم بالغربية لاستقبال قافلة طبية مختلفة التخصصات للكشف على الطلاب، فضلا عن التحاليل والعلاج بالتنسيق مع جامعة طنطا وقد أثنى رئيس الجامعة فى زيارته على نظافة وتميز المدرسة .

وأختتمت " أمل السماحى " حديثها ، أنها حصلت على المركز التلسع فى مسابقة " الرائد المثالى" على مستوى الجمهورية، نظرا لنشاطها الملوحظ فى جميع المدارس التى تولت قيادتها، لافتة أنها تعلم بأن نجاح رسالتها التعليمية مكلل بالتقدير والحب فى نفوس جميع الطلاب والمدرسين .

مديرةىمدرسة

مديرةىمدرسة

مديرةىمدرسة

مديرةىمدرسة

مديرةىمدرسة

موضوعات ذات صلة

تعليم الغربية تنفي إصابة مديرة الشئون القانونية بفيروس كورونا

الرقابة الإدارية: سقوط مسئولين بالتعليم في القليوبية برشوة 1.4 مليون جنيه

انتحار شاب من أعلى أحد الأبراج السكنية بمدينة نصر

اقرأ أيضا