لا تزال الصدمات تتوالى على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فبعد خسارته الكبرى في ليبيا وحربه مع اليونان وقبرص، طالبت مجلة "نيوز ويك"، الأمريكية الولايات المتحدة، بالتوقف عن التعامل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كحليف؛ بعد أن أظهرت مواقفه وخاصة معارضته الشديدة لاتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي، وأنه يعمل ضد المصالح الأمريكية.
ولفتت المجلة، إلى أن تركيا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ عام 1949، وأنها قررت تعزيز تلك العلاقات والتقارب أكثر من تل أبيب في التسعينيات بناءً على طلب من الولايات المتحدة مقابل تعاون ودعم أمريكي أكبر.
وأوضح التقرير، الذي كتبه المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية مايكل ماكوفسكي، أن الإدانة الشديدة التي وجهها أردوغان للاتفاق بين أبو ظبي وتل أبيب تثبت أنه يعمل ضد المصالح الأمريكية ولصالح المتطرفين والأصوليين.
ونبّه الكاتب إلى أن أردوغان نفسه نشأ في بيئة إسلامية هامشية وأنه دائما تبنى فكر الإخوان المسلمين وغيرهم من الأصوليين ويحمي عددا من المنظمات المتشددة المعادية للمصالح الأمريكية بما فيها جبهة النصرة السورية التي تعتبر فرعًا من تنظيم القاعدة.
وقال ماكوفسكي إن الرئيس التركي صعد من استفزازاته ضد المصالح الغربية بشكل كبير في الفترة الأخيرة خاصة بتدخله العسكري المباشر في ليبيا وشرائه صواريخ اس-400 الروسية الصنع واستفزازاته ضد قبرص واليونان بقراره التنقيب عن النفط والغاز في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بمحاذاة المياه الإقليمية للدولتين.
وأضاف أنه مع ذلك فإن واشنطن تستمر في التعامل مع تركيا كحليف بدعوى أنها عضو في حلف الناتو وتستضيف قوات وقواعد أمريكية تستخدم في مواجهة روسيا وايران.
واستدرك قائلًا: "إلا أنه حان الوقت لواشنطن أن تكسر هذا التوجه وتتبنى سياسة جديدة تقوم على أساس أن تركيا لم تعد حليفا لها وتتوقف عن منحها معاملة خاصة وتسعى للجم نفوذها في المنطقة وتتعاون معها فقط عندما تلتقي مصالح البلدين".
ورأى الكاتب أن واشنطن والدول الأخرى في حلف الناتو عليهم نقل القواعد العسكرية من تركيا إلى اليونان التي وصفها بأنها "دولة ديمقراطية موالية للغرب"، مشددا أيضا على ضرورة قيام واشنطن بدعم اليونان في الأزمة الحالية ضد تركيا وأن تركز مساندتها للشعب التركي وتؤكد نيتها تعزيز الشراكة معه.
وختم قائلا: "إن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي لن يعزز المصالح والقيم الإمريكية فحسب بل إنه يوفر فرصة لواشنطن لتحديد من هم شركاء إمريكا ومن هم ليسوا كذلك والذين لا يستحقون ذلك".
اقرأ المزيد
حزب الله اللبناني يُوجه رسالة قوية إلى الاحتلال الإسرائيلي
نقل زعيم المعارضة الروسية إلى ألمانيا لتلقي العلاج بعد واقعة التسمم