كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أمس الجمعة، أن السلطات السعودية بدأت حملة أمنية لملاحقة، سعد الجبري، وهو جنرال ووزير سابق، هارب وذلك في سبيل تقديمه للعدالة إثر اتهامه في أكبر عملية فساد في تاريخ المملكة.
وقالت الصحيفة إن الجبري تزعم خلال عمله في وزارة الداخلية السعودية لأكثر من 15 عامًا لشبكة فساد كبرى ضمت بعض أقربائه ومعاونيه، وشملت سوء استغلال لأكثر من 11 مليار دولار من الأموال الحكومية، فضلًا عن منحهم لأنفسهم مليار دولار على الأقل، وشراء عقارات باهظة الثمن في الولايات المتحدة وكندا وتركيا.
وأضافت أن الجبري وشبكته الممثلة في صندوق مكافحة الإرهاب، استفادا ماليًا من خلال تحميل الحكومة السعودية رسومًا إضافية مقابل العقود التي كانت تبرم مع شركات غربية كبيرة "أوراكل" و"إنترناشونال بيزنس"، مشيرةً إلى أن الشبكة استخدمت لحسابات الخارجية المرتبطة بالبنوك الغربية الكبيرة لتحويل الأموال.
كما رفعت الشبكة التي كان يديرها الجبري رسوم العقود أو تحويلها إلى وجهات أخرى، بما في ذلك حسابات مصرفية خارجية يسيطر عليها الجبري وعائلته وشركائه، بالإضافة إلى الأمير محمد بن نايف.
في السياق نفسه، ذكرت صحيفة "سبق" السعودية الرسمية، أمس، أن المملكة تسعى لتقديم الرجل الهارب إلى العدالة منذ 2017، وذلك بتهمة الفساد وإساءة استخدام السلطة، مضيفة أن كندا لم توافق على تسليمه للسلطات السعودية.