كشفت السلطات القضائية في إيران اليوم السبت، عن أن الجاسوس الذي حكم عليه بالإعدام مؤخرا، بتهمة تسريب معلومات للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية ساعدت في تصفية قائد فيلق القدس قاسم سليماني في 3 يناير الماضي، لا علاقة له باغتيال الجنرال الإيراني.
وذكرت أنه كان يقدم معلومات للموساد والإستخبارات الأمريكية عن القوات الإيرانية الموجودة في سوريا، وفقا لوسائل الاعلام الايرانية.
وقال الناطق باسم القضاء الإيراني، غلام إسماعيلي، إن "الجاسوس الذي جرى اعدامه في طهران، المدعو محمود موسوي مجد، كان مقيما في سوريا مع اسرته، وقدم معلومات عن المستشارين الإيرانيين وعمل وزارة الدفاع وفيلق القدس إلى الموساد الإسرائيلي والاستخبارات المركزية الأمريكية CIA"
وكانت الاتهامات التي وجهت للجاسوس في السابق أنه رصد تحركات قاسم سليماني وأماكن إقامته خلال عامي 2018 و2019".
وأضاف: "لا علاقة للجاسوس محمود موسوي مجد باغتيال القائد قاسم سليماني، وهو كان يقدم للعدو معلومات عن قواتنا الاستشارية في سوريا".
وأشار الناطق باسم القضاء الايراني إلى أن حكم إعدام موسوي صدر بالفعل وتم تأييده، وسينفذ في وقت لاحق.
من هو قاسم سليمانى
ولد سليماني في مدينة قم في عام 1957 ونشأ في قرية رابور، التابعة لمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران، من أسرة فلاحية فقيرة، وكان يعمل كعامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية فقط. ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان، حتى نجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.
بعدها انضم سليماني إلى الحرس الثوري الذي تأسس لمنع الجيش من القيام بانقلاب ضد الزعيم آية الله الخميني، وتدرج حتى وصل إلى قيادة فيلق القدس عام 1998.