أعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، في بيان متلفز، عن تكليف حسان دياب، بتشكيل حكومة جديدة.
ووصل حسان دياب المدعوم من "حزب الله"، إلى القصر الرئاسي لتسلم تكليفه من الرئيس اللبناني ميشال عون.
وأفضت الاستشارات النيابية الملزمة دستوريا التي أجراها الرئيس اللبناني طوال اليوم إلى حصول حسان دياب، وزير التربية الأسبق، على تأييد 69 نائبا من أصل 128، في حين نال سفير لبنان السابق لدى الامم المتحدة تأييد 14 نائباً، وحليمة قعقور، التي تؤيدها بعض مجموعات الحراك الشعبي تأييدا نيابيا واحدا، فيما امتنع 43 نائبا عن التسمية، أبرزهم نواب كتلة "تيار المستقبل" البرلمانية التي يتزعمها رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري.
وحظي "دياب" بتأيييد الكتل البرلمانية الكبرى التابعة لـ"التيار الوطني الحر" المسيحي (موالٍ لرئيس الجمهورية)، والحليفين الشيعيين "حزب الله" و"حركة أمل"، في وقت تثار تساؤلات حول تمتمعه بالميثاقية الطائفية التي تحكم الحياة السياسية في لبنان، بعد امتناع "تيار المستقبل"، الذي يمتلك أكبر كتلة برلمانية ممثلة للطائفة السنية، عن التسمية، وإعلانها عدم الرغبة في المشاركة في الحكومة الجديدة.
ولكن يرى مراقبون، أن الميثاقية في الحكومة الجديدة ستكون متوافرة بالنظر إلى أن دياب نال تأييد عدد كبير من النواب السنّة، مشيرين إلى أن ثمة سابقة مماثلة شهدتها الحياة السياسية في لبنان، حين تم تشكيل حكومة نجيب ميقاتي عام 2011، التي لم يمثّل فيها "تيار المستقبل"، والتي شغل فيها حسان دياب منصب وزير التربية.
وحسان دياب من مواليد بيروت في 6 يناير عام 1959، وهو يحمل شهادة البكالوريوس في هندسة الاتصالات، وماجستير بامتياز في هندسة نظم الكومبيوتر، والدكتوراه في هندسة الكومبيوتر منذ العام 1985.
وانضم دياب إلى الجامعة الاميركية في بيروت عام 1985، حيث درس مادة الهندسة الكهربائية وهندسة الكومبيوتر في كلية الهندسة والعمارة.
ولدياب مساهمات بحثية علمية في مجلات علمية دولية ومؤتمرات.
وقد شغل منصب العميد المؤسس لكلية الهندسة والرئيس المؤسس عام 2004 في جامعة ظفار في سلطنة عمان.
وفي أكتوبر 2006، عين في منصب نائب الرئيس للبرامج الخارجية الإقليمية في الجامعة الأميركية في بيروت.
وكان سعد الحريري قدم استقالته في 29 أكتوبر الماضي، بعد أسبوعين على اندلاع احتجاجات شعبية ضد السياسات الاقتصادية والاجتماعية.
وفي حال تمكن دياب من تشكيل الحكومة الجديدة، وهي عملية قد تستغرق وقتاً طويلاً في ظل استمرار الخلافات الداخلية، فإنّها ستواجه تحدّيين أساسيين، الاول هو تحديد رد فعل الحراك الشعبي تجاهها، في ظل تشعب الاتجاهات داخل هذا الحراك المفتقد إلى القيادة المركزية، والثاني هو اتخاذ اجراءات سريعة لوقف التدهور الخطير الذي يشهده الاقتصاد اللبناني.
وكانت كتلة المستقبل، قد أعلنت في وقت سابق الانسحاب من المشاركة في الحكومة اللبنانية الجديدة.
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري، أنه لن يكون مرشحا لتشكيل الحكومة المقبلة، مشددا على رفضه تأجيل الاستشارات النيابية مجددا.
وبدأت، صباح اليوم الخميس، الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في قصر بعبدا، والتي تستمر يوما واحدا.
ورشحت كتلة "حزب الله" النيابية الوزير السابق حسان دياب لرئاسة الحكومة اللبنانية.
وتسيطر على المشهد في لبنان خلال، الأيام الماضية، تحولات متلاحقة، جاء آخرها اعتذار رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري، عن تشكيل الحكومة الجديدة.
ويشهد لبنان أزمة سياسية حادة، منذ بدء الاحتجاجات الشعبية المناوئة للحكومة في 17 أكتوبر الماضي، دفعت رئيس الحكومة سعد الحريري إلى تقديم استقالته.