مهيب صالحة: أردوغان يسعى لتحقيق أطماعه المؤجلة في سوريا

الاربعاء 09 أكتوبر 2019 | 01:44 مساءً
كتب : مدحت بدران

قال الدكتور مهيب صالحة، الكاتب والأكاديمي السوري، وأستاذ الأقتصاد وعميد كلية إدارة الأعمال aiu، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يكف عند كل منزلق أوعثرة تواجهان سياساته الداخلية أو تدخله السافر في شؤون جارته سورية، إلا ويبدأ بالتلويح بورقة اللاجئين السوريين في تركيا الذين يترواح عددهم حسب زعمه ثلاثة ملايين إنسان .

وأشار"مهيب صالحة" فى تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم" أن تهديدات رجب طيب أردوغان أثارت حفيظة الأوروبيين .

وأكد أن تهديدات أردوغان بفتح الحدود أمام تدفّق اللاجئين السوريين إلى أوروبا ربما يترتب عنها نتائج عكسيّة في ضوء ردود أفعال الأوروبيين المتوقعة حيال اللاجئين ، وردود أفعال الولايات المتحدة الأمريكية حيال المنطقة الآمنة ، وتورط تركيا أكثر فأكثر في أتون المحرقة السورية وما يرتب من التزامات عليها.

ونوه "الكاتب الأكاديمي" أنه لقد غدت أزمة اللاجئين السوريين في تركيا من أبرز نقاط ضعف حزب العدالة والتنمية الحاكم ، وأشد نقاط الخلاف ضراوة سواء بين رئيسه أردوغان وخصومه في الحزب أو مع المعارضة ، ويترجم ذلك بانفكاك قيادات مهمة في حزب العدالة والتنمية من حول أردوغان وتراجع شعبيته بسبب ذلك ، مقابل تصاعُد شعبيّة المعارضة التي يتزعمها الحزب الجمهوري الذي ترجم بفوز مُرشّحه أكرم إمام أوغلو برئاسة بلديّة إسطنبول قبل بضعة أشهر ، وصعود نجمه كمُنافس قويّ لرجب طيب أردوغان .

وأوضح أن مزايدة أردوغان في القضية الفلسطينية يفضحها ويعريها مواقف تركيا من قضايا عربية أخرى سواء في سورية أو ليبيا أو التدخل في شؤون مصر والسعودية وغيرها من الدول العربية . ويعتبر دعم أردوغان وحزب العدالة والتنمية التركي للإسلام السياسي في الدول العربية طعنة خنجر في خاصرة هذه الدول يثير فيها الفتن والنزاعات الطائفية والمذهبية ويزعزع استقرارها.

اقرأ أيضا