"سيني جونة" يناقش السينما الإفريقية بين الماضي والحاضر والمستقبل

الاحد 22 سبتمبر 2019 | 06:27 مساءً
كتب : أحمد عفيفي

خلال الجلسة النقاشية الأولى في ثاني أيام جلسات "سيني جونة" المنعقد على هامش المهرجان، أجمع المشاركون على أهمية الفن بكل صوره وأشكاله، وفي جميع القارات والدول مهما كانت ثقافتها.

واتفق المشاركون على أن الفن قارتنا الإفريقية لا يزال له طبيعة خاصة للغاية ربما بسبب التنوع الكبير بين ثقافات ودول القارة، وكذلك الجماعات التى تعيش فرادى، وأيضا هؤلاء الذين غادروا دولهم بالقارة، ومع ذلك لا يزالون يحتفظون بهويتهم الإفريقية ويصرون عليها.

وتحت عنوان "السينما الإفريقية بين الماضي والحاضر والمستقبل"، قال الحضور إنه من الصعب للغاية تقديم تعريفا واحدا للسينما الإفريقية يعبر بالأساس عن ثقافة واحدة لنحو 54 دولة، تضم دول العالم العربي، والجنوب الإفريقي، وغرب إفريقيا ووسط القارة، ودول المغرب العربي أيضا.

وعن حجم الإنتاج السينمائي الذي تنتجه بلدان القارة وصفه المشاركون المحدود للغاية بالقياس لعدد البلدان والشعوب الإفريقية التى تعيش على أرض القارة، وقالت جانا ولف مديرة التسويق والإعلان مؤسسة سوق الأفلام الأوروبية efm إن فرنسا مثلا تنتج سنويا نحو 300 فيلما سينمائيا 70٪‏ منها هى أفلام فرنسية خالصة، ونحو 30٪‏ أخرى موزعة على بين إنتاج مشترك وأفلام خاصة، وهذا الزخم عادة تصنعه الحكومات بسبب دعمها الواضح للصناعة ككل، وهذا الدعم ماديا ولوجستيا، وأشارت جانا الى ضرورة السعى لإيجاد مصادر تمويل بديلة، حال احتجبت الحكومات عن تقديم الدعم لصناعة الأفلام، وكذلك ضرورة التعامل مع جميع المشكلات على أنها تحديات وليست عقبات.

وشكك نبيل عيوش منتج ومؤلف ومخرج فرنسى من أصل مغربي، فى نوايا المنصات العالمية الكبرى التى تعرض الأفلام مثل "نتفليكس"، وقال إنها للأسف تستحوذ على المنصات المحلية الإفريقية، وتستأثر بمحتواه للعرض فقط على منصتها، وأشار عيوش إلى أن القرصنة لا تزال أم المشاكل التى تعاني منها صناعة السنيما فى القارة الإفريقية، خاصة فى ظل تجاهل الحكومات بالدول الإفريقية لدورها فى مواجهتها.

وقال نبيل إن المجتمعات الإفريقية لاتزال حكوماتها تؤمن بجدوى منع الأعمال الفنية فى الوقت يحدث فيه العكس تماما، في التجربة أثبتت أنه كلما زياد التضييق والمنع كلما حظى العمل الفنى بزخم أكبر وسعى أكبر للمشاهدة.

أما المنتج البرازيلي إلياس ربيرو وصف السينما بأنها عمل جريء وشجاع في حد ذاته، واتفق مع نبيل عيوش فى مسألة ضعف التمويل وضعهم الدعم الذي تقدمه الحكومات للسينما، بالرغم من أن السنيما تستطيع بحد ذاتها ان تكون اقتصاد قوى يدعم اقتصاد البلاد بصورة عامة، وعبر عن أمله فى أن تعيد الدول الإفريقية النظر فى مسألة منع الأعمال الفنية، وجدوى ذلك.