زى النهاردة.. ذكرى وفاة نجاح الموجي«المعلم هرم»

قليل مما صنعوا مكانة كبيرة في قلوب المشاهدين، بالرغم من قلة حجم أدوراهم، لكن تظل أعمالهم «مزيكا» سيمفونية يعشقها كل من يسمعها، لتأكد أنهم «هرم» كبير في تاريخ الفن المصري، ضيفنا اليوم واحد من هؤلاء والذي تحل ذكري وفاته فنحن نتحدث عن الفنان «نجاح الموجي»، والذي يعد من أبرز نجوم الكوميديا علي الشاشة المصرية.اسمه الحقيقي «عبد المعطي محمد الموجي» ولد في 11 يونيو عام 1943، بمحافظة الدقهلية، تخرج في المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، وصل إلي درجة وكيل وزارة، بجانب عمله بالفن.يتميز «الموجي» بموهبة نادرة، جعلته ضمن فرقة ثلاثي أضواء المسرح، عندما أسند إليه دور في مسرحية «فندق الأشغال الشاقة» عام 1969 وقدم مع الفرقة العديد من المسرحيات المتتالية مثل «جوليو وروميت» ودوره الأشهر في مسرحية «المتزوجون» التي حفرت إسمه ضمن نجوم الكوميديا.ترك بصمة واضحة يتذكرها الجمهور دائما في مسرحية «يوم عاصف جدا» رغم صغر الدور خصوصًا جملة «فاضلك زلطة وتطلع بره» مع مديحة كامل، وصلاح قابيل.من المواقف الطريفة التي حدثت لــ«الموجي» عندما وصله عن طريق الخطأ حلقات من مسلسل «مصرع المتنبي»، للكاتب محفوظ عبد الرحمن الأمر الذي أدهش الجميع بما فيهم هو، وعندما دخل الاستوديو وجد العديد نجوم المسرح القومي من اساتذته، منهم عبد الله غيث، وأمينة رزق لم يتمالك نفسه، ولولا دعم الفنانة أمينة رزق له بقولها "الواد ده كويس هو دور إيه؟".من أشهر أعماله في السينما، دوره في فيلم «الكيت كات» وفيلم «أربعة في مهمة رسمية» مع الراحل أحمد زكي «الحريف» مع عادل إمام «التحويله» «أيام الغضب»، الذي يعد من الأفلام التي برهنت علي عبقريته وغيرها من الأعمال التي ستظل علامة، في تاريخ السينما المصرية. من أفضل أعماله في التلفزيون، أهلا بالسكان، الغربة، الشارع الجديد، الفلوس، البحث عن الضحية، وقدم للمسرح كما ذكرنا سابقا الكثير من الأعمال، منها خد الفلوس واجري، 10 علي باب الوزير، عروسة تجنن، ابتسامة وراء القضبان، سيدي المرعب.حاز على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «أيام الغضب» من لجنة التحكيم الدولية بمهرجان «دمشق السينمائي الدولي».توفى في مثل هذا اليوم عام 1998 جراء «أزمة قلبية» عن عمر يناهز 55 عامًا، عقب عودته من المسرح، حيث كان يقوم بدوره في مسرحية «سيدي المرعب»، بعد رحلة نجاح كبير صنعت منه «هرم».