كشف الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، تفاصيل اتصالات محمد مرسي، بأيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، لتأسيس الجماعات الإرهابية في سيناء.
وقال "الباز"، خلال برنامجه "90 دقيقة" المُذاع على قناة "المحور"، إن الاتصال الأول بين مرسي والظواهري، جاء بعد تولي مرسي الرئاسة بشهر، وطالب خلاله الظواهري بضرورة مساعدة تنظيم الإخوان للنجاح في مصر، وهنأ أيضًا الظواهري، مرسي بالرئاسة وطالبه بالحكم بشرع الله.
وأضاف: "المكالمة الثانية كانت بعد المكالمة الأولى بشهر ونصف، وفيها عاتب مرسي الظواهري بسبب مهاجمته للإخوان، وقال له إحنا في مرحلة التمكين ونحتاج لمساندة كل الأطراف ولا يجوز من الآن تطبيق نظام إيران في الوقت الحالي، وطالب الظواهري مرسي بالإفراج عن الجهاديين كضمان على طي صفحة الماضي، وبعد المكالمة أعد الظواهري قائمة بأسماء الناس اللي عاوز يفرج عنها".
وتابع: "المكالمة الثالثة والرابعة جاءت ومرسي في باكستان في مارس 2013، وفي المكالمتين قدم مرسي وعدا بعدم التضييق على الجهاديين ومنع ملاحقة الأمن للجهاديين، وأنه لن يسمح للجيش بالعمل في سيناء، وطالب الظواهري من مرسي بفتح معسكرات في سيناء لدعم الجهاديين وتدريبهم، فقال مرسي إنه يعتزم تشكيل حرس ثوري للدفاع عن الرئيس ضد أي محاولة للانقلاب عن الشرعية، وأنه سيقوم بعمل معسكرات في سيناء والمنطقة الغربية بالقرب من الحدود الليبية".
وواصل: "مرسي في اتصالاته بأيمن الظواهري في باكستان، زف له بشرى بأنه أوقف العمليات العسكرية في سيناء رغم علمه بوجود عناصر من القاعدة في سيناء، وفي فندق بباكستان، اجتمع مرسي بمندوب لأيمن الظواهري، وبعد عودته أصدر قائمة بالإفراج عن عدد من الجهاديين رغم تحذيرات الأمن".
وأردف: "لم تتوقف مكالمات مرسي مع أيمن الظواهري، وفي فجر يوم 30 يونيو اتصل مرسي بالظواهري وطالبه بدعم الإخوان، ومرسي قال إن هناك من يريدون الانقلاب على الشرعية، وطالب بالمساعدة، واستجاب أيمن لمرسي وبدأ يعطى الإشارة للجهاديين بالعمل في سيناء".
وعرض "الباز"، وثيقة تكشف لأول مرة بخط يد محمد الظواهري، شقيق زعيم القاعدة أيمن الظواهري إلى محمد مرسي، قبل 30 يونيو.