بعد غيابه عن بداية مشوار الفريق في الموسم الحالي، قد تكون المباراة المرتقبة غدًا الأربعاء، أمام باريس سان جيرمان الفرنسي هي أفضل لحظة ممكنة، ليكشف فيها اللاعب إيدن هازارد عن مدى أهميته لفريقه الجديد ريال مدريد الإسباني.
ولكن البداية غير الموفقة للبلجيكي هازارد مع الريال، عندما لعب في وسط الشوط الثاني من مباراته أمام ليفانتي يوم السبت الماضي، قد تدفع الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للفريق إلى التردد في الدفع به في مباراة الغد، التي تمثل اختبارا صعبا للغاية للفريق خارج ملعبه في بداية رحلة البحث عن لقب أوروبي جديد.
وكان هازارد هو الصفقة الأبرز والأغلى للريال في فترة الانتقالات هذا الصيف، ويأمل الريال بالطبع في أن يساعده هازارد في استعادة اللقب الأوروبي الذي أحرزه الريال 13 مرة سابقة كان أحدثها في 2018.
ولكن مشاركة هازارد في وسط الشوط الثاني من مباراة ليفانتي لم تكن مقنعة في بداية ظهوره مع الفريق في المباريات.
كما تعرض اللاعب، المنتقل للريال من تشيلسي الإنجليزي، لإصابة عضلية أرجأت ظهوره الأول مع الريال إلى مباراة ليفانتي مطلع الأسبوع الحالي.
ولعب هازارد في آخر نصف ساعة من مباراة ليفانتي عندما كان الريال متقدما 3 / 1، ولكن هازارد لم يقدم للفريق ما يستحق ذكره كما قلص ليفانتي الفارق في وجوده لينتهي اللقاء بفوز الريال 3 / 2.
وقال البلجيكي الآخر تيبو كورتوا حارس مرمى الريال، بعد المباراة: "انزعجت بعض الشيء لأنه فقد الكرة مرتين".
وكان كورتوا زميلا لهازارد في تشيلسي يخلاف زمالتهما في المنتخب البلجيكي.
وما من أحد في مدريد يشكك في الإمكانيات العالية لهازارد أو أنه سيحقق النجاح لفترة طويلة مع الريال.
ولكن خورخي فالدانو اللاعب والمدرب السابق للريال قال في تعليقه على مباراة الفريق يوم السبت الماضي: "يا له من جسم مضغوط "لهازارد" وقميصه خارج سرواله"، وهو ما اعتبره رواد مواقع التواصل الاجتماعي إشارة إلى زيادة وزن اللاعب.
ويرغب فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد بالتأكيد في مشاهدة هازارد يلعب دورا في مباراة الفريق الغد أمام مضيفه سان جيرمان الذي استعاد المهاجم البرازيلي الدولي نيمار إلى صفوفه بعد التعافي من الإصابة، لكنه وزميله المهاجم الفرنسي الشاب وكذلك المهاجم الأوروجوياني الخطير إدينسون كافاني سيغيبون في مباراة الغد.
ويغيب نيمار للإيقاف فيما يعاني مبابي وكافاني من الإصابة، ولكن سان جيرمان يضم بين صفوفه نجوما بارزين آخرين كان الريال يرغب في ضم بعضهم في الماضي.
وكان نيمار نفسه هدفا للريال في الماضي وخضع للاختبار في النادي الملكي عام 2006 عندما كان في الرابعة عشرة من عمره.
ولكن برشلونة حسم الصراع لصالحه وضم اللاعب، وعندما رحل نيمار عن صفوف برشلونة إلى سان جيرمان في 2017، أعلن فلورنتينو بيريز بشكل واضح أنه كان يتمنى التعاقد مع هذا اللاعب البرازيلي.
وصرح بيريز، إلى الإذاعة الإسبانية في حفل جائزة الكرة الذهبية بنفس العام، قائلاً: "ربما كان نيمار ليحصل على فرصة أفضل للفوز بالكرة الذهبية إذا انتقل لمدريد، الجميع يعلم أنني أردت التعاقد معه".
ويرغب معظم مشجعي الريال حاليا في تعاقد ناديهم مع مبابي ويشعرون بالسعادة الآن لغيابه عن مباراة الغد، لاسيما وأن الريال سيفتقد نجم دفاعه الشهير سيرخيو راموس قائد الفريق للإيقاف كما سيفتقد الريال لجهود لاعبه البرازيلي مارسيلو في مباراة الغد للإصابة.
ويتطلع الريال إلى شيء خاص من هازارد في مباراة الغد كما يتطلع إلى الحفاظ على نظافة شباكه للمرة الأولى في الموسم الحالي.
وقد يكون الحفاظ على نظافة الشباك أمرا صعبا في ظل غياب راموس ومارسيلو، كما قد يكون قرار الدفع بهازارد في التشكيلة الأساسية للفريق غدا أمرا صعبا على زيدان.