تحتفل وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بمرور 4 أعوام على إنشائها، بما حققته من إنجازات في مجال رعاية الجاليات المصرية في الخارج والتواصل معهم على كافة المستويات وبالتنسيق مع كل الجهات المعنية.
كيان وزارة الهجرة، جاء إلى النور في سبتمبر 2015 تلبية لنداءات المصريين بالخارج، بهدف تكوين رأي عام وطني يساند القضايا الوطنية والاستفادة من خبراتهم في شتى مجالات التنمية، ولتدعيم الروابط القومية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية بينهم وبين الوطن الأم مصر وبينهم وبين بعضهم البعض، في ضوء السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لصالح البلاد.
ونستعرض في التقرير التالي أهم إنجازات الوزارة..
*مبادرة "إحياء الجذور" بين شعوب مصر واليونان وقبرص وأرمينيا
فقد أطلقت وزارة الهجرة أسبوع "إحياء الجذور" بحضور رؤساء الدول الثلاثة مصر واليونان وقبرص وذلك في مبادرة تعد الأولى من نوعها نظمتها مصر للجاليات الأجنبية التي كانت تقيم في مصر، وقد شهد هذا الأسبوع العديد من الفعاليات والبروتوكولات التي تمت على هامشه بين الدول الثلاثة.
كما أطلقت في أواخر سبتمبر 2018 فعاليات الاحتفاء بالمصريين ذوي الأصول الأرمينية والذين يعيشون في مصر منذ فترة طويلة، تلتها النسخة الثالثة التي نظمتها الوزارة بأستراليا أواخر مارس 2019، لبحث تعزيز التبادل التجاري والتعاون بين مختلف القطاعات التجارية ومناقشة كيفية جذب استثماراتهم إلى مصر.
*دور الوزارة في توعية شباب المصريين بالخارج وربطهم بوطنهم الأم مصر
حيث نظمت الوزارة العديد من الفعاليات والأنشطة التي استهدفت ربط الشباب المصري بالخارج بدولته الأم، وتعريفهم بحجم التحديات التي تواجهها الدولة.
وتمثلت أبرزها في تنظيم دورات في الأمن القومي، وكذلك المعسكرات التي تعدها الوزارة لأبناء الجيل الثاني والثالث.
حيث نظمت الوزارة 17ملتقي لشباب المصريين بالخارج من أبناء الجيل الثاني والثالث بالتعاون مع وزارات الدفاع والداخلية والشباب والثقافة والسياحة، وكذلك البيئة التي اتفقت معها مؤخرًا لتنظيم زيارات للمحميات الطبيعية، للترويج لهذه الأماكن الطبيعية والاستمتاع بها مع إدراك أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية.
*سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع" وحصاد ثمار نتائجها
منذ اللحظة الأولى التي كلفت فيها بمسئولية رعاية المصريين بالخارج، قررت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، العمل علي ربط الطيور المهاجرة بوطنهم، فعملت علي استقطاب العقول النيرة من خبراءنا وعلماءنا بالخارج عبر إطلاق المؤتمر الوطني "مصر تستطيع".
وتحول الحلم إلى حقيقة بأربعة إصدارات بدأت من الغردقة بالمؤتمر الأول للعلماء المصريين بالخارج، مرورًا بالقاهرة المعز التي شهدت "مصر تستطيع بالتاء المربوطة، ثم طيبة عاصمة مصر الفرعونية "محافظة الاقصر" التي شهدت "مصر تستطيع بأبناء النيل"، وصولًا لمدينة الغردقة التى شهدت النسخة الرابعة "مصر تستطيع بالتعليم"، وجاء شعار المؤتمر "مصر تستطيع" تطبيقا لرؤية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وإيمانه الشديد بأن مصر قادرة بعلمائها وشبابها على التقدم والنمو.
*ثمار مؤتمرات "مصر تستطيع"
أثمرت هذه المؤتمرات عن تعاون بين علماء مؤتمرات "مصر تستطيع" والعديد من الوزارات مثل وزارة الإنتاج الحربى والطيران والكهرباء والطيران والصحة، والزراعة، وغيرها، التي بدورها استفادت من هذه العقول لدعم مستقبل التنمية في إطار استراتيجية الدولة ٢٠٣٠.
وكانت أبرز هذه النماذج الاتفاق الذي عقد بين وزارة الإنتاج الحربي والبروفيسور عبد الحليم عمر على تصنيع جهاز تسوية الأسفلت الذي اخترعه باسم "الهراس أمير"، بمصانع الإنتاج الحربي، وإهداء الدكتور هشام العسكري أول أطلس شمسي متجدد لمصر بالتعاون مع وزارة الكهرباء.
وبالتعاون الذي بادرت به دكتورة هدي المراغي ودكتور وجيه المراغي لوضع خطة تطبيق مفاهيم "الثورة الصناعية الرابعة" لأول مرة في مصر، للاستفادة العلمية والتطبيقية في تطوير الصناعة الوطنية لتواكب أحدث التقنيات التصنيعية العالمية، كما قامت وزارة الهجرة بالاتفاق مع الدكتور هشام عاشور على إطلاق منحة تدريبية لـ 12 طبيبًا سنويًا في تخصص أمراض النساء والتوليد، يتم خلالها تدريب كل طبيب لمدة شهر في مستشفى بيتانين إيسارلون بألمانيا، على أن يقوم الجراح الكبير بمراجعة أسماء المتقدمين ومدى ملاءمتهم للمنحة، وإعلان أول أكاديمية لتخريج فنيين في الاستزراع السمكي في مصر، من قبل الدكتور منصور المتبولي أحد العلماء المصريين بالخارج، لتقديم فرصا تدريبية للباحثين.
*مؤتمر الكيانات المصرية في الخارج
مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج يهدف إلى الاستماع لاستفسارات ومقترحات الكيانات المصرية بالخارج وتعزيز التواصل المباشر بينهم وبين الجهات الحكومية المختلفة.
والمؤتمر فرصة جيدة للتعاون بين الدولة والكيانات المصرية بالخارج لضمان آلية مؤسسية لتوحيد المفاهيم الوطنية،بمشاركة 51 كيانًا من 33 دولة.