استطاعت قطة مصرية صغيرة، أن تّبدّل ظروف حياتها من العيش في نفايات القمامة في مصر إلى السفر لإنجلترا، بعدما شاء القدر أن يكون توقيت وجودها في منطقة الشحن بمطار القاهرة، الفيصل في تغيير حياتها للأفضل.
بدأت قصة القطة (كايرو)، ذات الشهر والنصف، حينما كانت تتجول بين أكوان النفايات بمنطقة الشحن، ودخلت إلى ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﺓ ﻣﻦ القاهرة إلى برمنجهام ﻓـﻲ ﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ، وتحرﻛﺖ ﺍلطائرة ﻭﺍﻟقطة بداخلها.
وظلت القطة الصغيرة بين الحقائب لمسافة 3000 ﻣﻴﻞ وصولاً إلى إنجلترا، حتى اكتشفها عمال المطار الذين تواصلوا بدورهم بالأمن، فقاموا بتحويلها إلى إﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺒﻴﻄﺮي ﻓـﻲ برمنجهام من أجل إخضاعها للفحص، ووضعها ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﻤﺪﺓ 14 ﻳﻮﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ، للتأكد من أنها خالية من الأمراض.
وعرضت الخطوط الإمارتية، تحمل ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻜﺸﻒ الطبي على ﺍﻟقطة بإعتبار إنها ﺭﺍﻛﺐ ﻣﻦ ﺭﻛﺎﺏ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ القادمة ﻣﻦ ﺍﻟقاهرة، وﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻓﻲ انجلترا صممت ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻗﻄﻂ برمنجهام، وأطلقوا عليها اسم "كايرو" نسبة إلى المكان التي جاءت منه "القاهرة".
وبعد التأكد من خلوها من الأمراض، نشرت السلطات البريطانية إعلانًا بعرضها للتبني من أي أسرة إنجليزية، ونالت قصة القطة اهتمام الجميع، حيث تلقت السلطات عدة طلبات للتبنّي في أقل من إسبوع، حتى وقع الاختيار على إحدى الأسر التي تعهدت الاهتمام بالقطة.