ناشد على فاروق، رئيس الاتحاد العام للمصريين فرع أوكرانيا، ورئيس الجالية المصرية "البيت المصري" فيها، أولياء أمور الطلاب الدارسون في جامعاتها على ضرورة التواصل مع فرع الاتحاد في كييف او من خلال المركز الرئيس للاتحاد العام للمصريين في القاهرة، قبل البدء في اجراءات التقديم لأبنائهم.
وقال فاروق، في بيان الثلاثاء، إن ذلك يأتي تحسباً لأية عمليات غير شرعية قد يتعرض لها الطلاب، وبعداً عن سماسرة التعليم المنتشرين في ارجاء اوكرانيا.
وأكد أن الاستشارة مجانية ضمن الخدمات التي يقوم بها الاتحاد في اوكرانيا، مشيرًا إلى أنهم على استعداد للمساعده بجميع وسائل التواصل الاجتماعي وبما هو متاح لهم.
واستجابت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لنداء استغاثة الطلبة المصريين في جامعة الدونتسك الطبية في مدينة "كيرفوجراد" بأوكرانيا.
وذكرت وزيرة الهجرة، أن الطلبة تقدموا بشكاوى من تعرضهم للنصب على نطاق واسع من وسطاء التعليم الذين قاموا باستقدامهم من مصر للدراسة بالجامعة في أوكرانيا، دون توافر طاقم تدريس أو مقومات للدراسة الجادة بتلك الجامعة، وأن الجامعة وشركائها من وسطاء وسماسرة الطلبة يقومون حالياً بتهديد الطلبة بالفصل والترحيل من البلاد إن حاولوا التحويل من الجامعة الى جامعات أخرى غير الجامعات التى يسيطر على ممارساتها سماسرة الطلبة ذاتهم، والتي تقع في أوديسا وخاركوف ومدن أخرى. وتهدف محاولات الترحيل تلك إلى إجبار الطالب بعد العودة لمصر على شراء دعوة دراسية جديدة بآلاف الدولارات من السماسرة ليعود لأوكرانيا للدراسة بجامعة تخضع لسيطرتهم، ليتم النصب عليه واستغلاله من قبل سماسرة الطلبة مجدداً، في حلقة مفرغة لابد من كسرها لحماية الطلبة المصريين.
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم، أنها تواصلت مع السفير حسام علي سفير مصر في كييف، لمتابعة تطورات الأزمة، حيث تمت إحاطة سيادتها علماً بالإجراءات التي إتخذتها السفارة والاتصالات التي تجريها للدفاع عن الطلبة المصريين، والذي أكد أنه وفقاً للشكاوى المتزايدة التب تتلقاها السفارة من الطلبة، فإن هذه الأزمة جزء من مشكلة عامة أكبر بكثير وتمتد لطلبة مصريين فى جامعات أخرى كثيرة يقوم السماسرة بخداع الطلبة للدراسة بها دون معايير حقيقية تضمن نوعية التعليم الذى يتم توفيره للطالب ثم يتعرض الطالب للابتزاز من قبل السمسار لاستخراج أوراق الإقامة أو تجديدها أو النجاح من عام لآخر، أو التحويل من جامعة إلى أخرى داخل أوكرانيا، كما يتم منعه من الحصول على ملفه إن أراد التحويل من الجامعة، وتهديده بالفصل والترحيل إن أصر على ذلك.
وأهابت وزيرة الهجرة، بأهمية توخي الحذر الكامل لتجنب تعرض الطلاب المصررين للنصب من قبل سماسرة التعليم بأوكرانيا، لتسجيلهم بمقابل مادي كبير بجامعات منعدمة المصداقية يسيطر عليها سماسرة الطلبة، بما يتيح لهم إبتزاز وتهديد الطالب بصفة منتظمة أو توريطه فى مشكلات تعرض مستقبله للخطر، مع ضلوع وسطاء التعليم في ممارسات غير قانونية عديدة تشمل استغلال الدراسة بالخارج كغطاء للهجرة غير الشرعية، أو التهرب من التجنيد، او تزوير الأوراق الرسمية للتحايل على القوانين، وغيرها من الممارسات الشائنة.