السفر عبر الزمن.. كيف دمج "جابر" ماضي النجوم وحاضرهم في صورة؟

الاثنين 02 سبتمبر 2019 | 11:58 مساءً
كتب : مروة الفخرانى

لوحة فنية جمعت بين جنباتها ملامح من الزمن الجميل، تعبر بمن يطالعها على شريط من المشاهد الخالدة بين الماضي والحاضر في ذاكرة السينما المصرية، هذا ما استطاع فعله ببراعة محمد جابر، مصمم الجرافيك الذي يعمل مدير تسويق في إحدى الشركات الإماراتية، بتصاميم قام خلالها في دمج ماضي نجوم الفن وحاضرهم في صورة.

بزغت فكرة تجسيد الفنانين بين الماضي والحاضر، لجابر منذ 3 شهور، وعقب قيامه بعدّة أعمال نالت استحسان وإعجاب رواده على صفحته الشخصية على التواصل الإجتماعي، Mgpexel ، من تصاميم تمزج بين الواقع والخيال، حيث استطاع أن يعيد المشاهير إلى القرن الـ19، من خلال شخصيات تاريخية وكرتونية، وأخرى تجمع بين فنانيين الحاضر والماضي في سينما جرافيك، علاوة على تصاميم فكاهية بغرض تهنئة الفنانين بأعياد ميلادهم على طريقة جابر.

"مفيش نمط ماشي عليه في تهنئة الفنانين في أعياد ميلادهم، فتصميم الفنان وهو في هيئة طفل صغير، اسلوبي وطريقتي في التهنئة بأعياد الميلاد، وهو ما ينال اعجاب وفرحة الكثير من الممثلين الذي عبرو عن إعجابهم بإعادة نشر التصميم على صفحاتهم الشخصية"، بحسب جابر لـ"بلدنا اليوم".

وفيما يخص تصاميم العودة إلى الوراء، أشار جابر، إلى أنه يهدف لإتمام مشروعه على 3 أجيال، فهناك جيل النجوم الكبار من المتواجدين على الساحة أمثال عادل إمام وصلاح السعدني وليلى علوي وواسعاد يونس، والمرحلة الثانية تشمل جيل الوسط كأحمد السقا، وأحمد حلمي وكريم عبدالعزيز، والثالثة تتضمن جيل الشباب الحديث.

وذكر جابر، أن استغراق وقت كبير في خروج تصاميمه إلى النور، عائد إلى رحلة بحثه عن صورة مناسبة تصلح للتصميم، "ممكن أفضل يومين أبحث عن صورة لفنان واحد، يكون الكواليتي الخاص بها جيدة، ووضع الصورة وحركة الجسد فيها مناسب لصنع تصميم يظهر لغة حوار بين العمرين".

وكانت تصاميم جابر، هي البداية للوصول إلى قلوب النجوم أسرهم بفنّه، وهو ما كان السبب في تحقيق الاقتراب من أحلامه في صنع بوسترات دعائية للأفلام والمسلسلات المصرية، "ابتديت اتعرف وسط الفنانيين، وأصبح لية متابعين وجمهور بينتظرو تصاميمي، وهو ما ألقى على عاتقي مسئولية التجديد والتطوير في الأفكار المقدمة".

وكشف جابر، عن تلقّيه عرضين لتصميم بوسترين لمسلسلين شهيرين في رمضان الماضي، إلاّ أن المشروعين لم يكتملا بسبب ظروف عمله الأساسي في دولة الإمارات، "كخطوة تجارية لم أحسم الموضوع حتى الآن، لأني مش جاهز بسبب ضغط شغلي، وبالتالي فإن الالتزام رسميًا في عمل بمقابل مادي أمر صعب في الفترة الحالية".

وعن سبب عزوفه عن الاتجاه لصناعة تصاميم لشخصيات معروفة في عالم السياسة والعلم، أوضح أن تصاميمه وأفكاره لا تناسب تلك الشخصيات، "الفنان بيتقبل مني التصميم لأنه بيقدر يشخص وبيظهر بكذا شخصية، لكن الشخصيات العلمية أو السياسية هتحتاج أفكار خاصة تبلورها بطريقة معينة".

ولا تتوقف أفكار جابر، عند حد معين، بل ينتهج الترحال بين تصاميم المشاهير لاقتباس لمحات من تصاميمهم ليضيف عليها ويطوع ما يملكه من موهبة لتقديم الصورة مزدانة بتمائم من محبة وابتكار.

اقرأ أيضا