قالت نهى رأفت، أخصائية التأهيل النفسي، أن الاكتئاب يعد من أكثر الأمراض النفسية الشائعة، والتي انتشرت مؤخرا بصورة بالغة بين الشباب وكبار السن، وفي هذه الحالة يسيطر على الفرد مشاعر الحزن واليأس مما يدفعه للوقوع في الكثير من المشاكل الجسدية والنفسية.
وأوضحت "رأفت"، في حوارها لـ"بلدنا اليوم"، أنه توجد الكثير من الأسباب التي تساعد على الوقوع في فخ الإكتئاب ومن أهمها العوامل البيئية والظروف المحيطة، حيث أن تعرض الشخص للعوامل المحيطة المتضمنه للفقر والتعرض للعنف والإهمال يجعل الفرد أكثر حالة للإصابة بالاكتئاب.
وأشارت، إلى أن الوراثة والتاريخ المرضي للعائلة، ينعكس بشكل سلبي على إصابة الإنسان بتلك المشكلة، فعلى سبيل المثال، إذا كان يعاني أحد الأشخاص من الإصابة بالإكتئاب ولديه توأما متطابقاً، فذلك يجعل الآخر معرضاً للإصابه نسبة تصل إلى 70%.
وأكدت، أن نوعية الشخصية تؤثر بشكل كبير على الإصابة بالاكتئاب، حيث توجد أنواع كثيرة من الشخصيات أكثر عرضه للإصابة بالاكتئاب ومنها الأشخاص المتشائمين وفاقدي الثقة بالنفس.
وكشفت، أن أعراض الاكتئاب تتراوح بين الأفراد من أعراض من خفيفة ووصولاً إلى الأعراض الشديدة وتتضمن، فقدان الشعور بالقيمة، الشعور الدائم بالحزن والمزاج السيئ، فقدان المتعة فى الأنشطة التي كان يستمع بها الفرد، وجود مشكلات فى النوم، حدوث تغيرات فى الشهية، على سبيل المثال فقدان الوزن أو زيادته بدون اتباع نظام غذائي،
زيادة النشاط البدني أو على العكس مثل تباطؤ الحركات والكلام، وجود حالة من اللامبالاة، صعوبة التفكيرأو التركيز أو اتخاذ القرارات، فقدان الطاقة وزيادة التعب، سيطرة أفكار الموت أو الانتحار على الفرد دائماً.
وأضافت، أن طرق علاج الإكتئاب تتمثل في خطوتين، الخطوة الأولى مقابلة المريض، وإجراء فحص بدني له، لمعرفة التاريخ الصحى للعائلة والعوامل البيئة والمحيطة بالشخص، وكذلك تحديد الأعراض بدقة لمعرفة مسار العمل، كما توجد بعض الحالات التي يتم إجراء فحص للدم للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية بالجسم.
واستكملت، أن الخطوة الثانية، هي عبارة عن الأدوية التي يتم وصفها كمضادات للاكتئاب وليست مهدئات، حيث تعمل بدورها على تعديل كيمياء الدماغ، التي تلعب دوراً فعالا في اكتئاب المريض، ويشعر بتحسن بعد تناولها من بداية الأسبوع الثاني من الاستخدام.