حنان مصطفى، طفلة مصرية من الأقصر، لم تتجاوز العاشرة من عمرها، اشتهر اسمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما سلط أحد أقاربها الضوء عليها، وبدأت تحاور الشباب الرياضيين والسياح أثناء زيارتهم للمحافظة.
تعيش حنان في قرية صغيرة بمحافظة الأقصر، وتشارك بانتظام في الزيارات السياحية التي تنظمها الشركات السياحية، حيث تقوم بعمل لقاءات وحوارات مع الزائرين، عن مدر استمتاعتهم ورضاهم عن السياحة في مصر.
في عائلة حنان لايوجد صحفيين تتعلم منهم، ولكن تم اكتشافها من قبل خالها عندما كانت في الصف الرابع الابتدائي، وأخذت الموبايل منه، وقامت بفتح الكاميرا، واستوحت أفكار من خيالها، وأسئلة لم يسبق التحضير لها، وجمعت أخواتها الصغار وأولاد خالها وعمها.
الدافع الأول الذي شجعها على توثيق لحظات أهلها، هو حبهم الشديد لهم، وعشقها لأرض الوطن، ونقل رسالة للدول الأخرى بجمال التراث المصري وآثار المصريين القدماء.
اللقاء الذي أجرته حنان أذهل كل الحاضرين، حيث اختارت بنت الـ10سنوات قضية مهمة، حيث سلطت الضوء على التعليم وفساد التعليم والإدارة التعليمية، وأهم المشاكل التي يقابلونها خلال اليوم الدراسي.
جرأتها الشديدة، في التعامل مع الآخرين، الدافع الآخر الذي جعلها تستمر في تحقيق الحلم الذي رادوها في مقتبل العمر، ودعاها أن تتدخر مصروفها لشراء كاميرا ومايك خاص بها، للتسجيل مع المواطنين.
وتقول حنان، أن خالها، هو أول من شجعها من العائلة كما أنه كان يؤجر لى كاميرا ومايك من حسابه الشخصي في باديء الأمر.
"لم يساعدني أحد في الحفظ، ولم يلقنني أحد بما أقوله للسياح، فعندما يتوجه خالي إلى شركته أذهب معه، لأنه يقوم بالتنسيق مع الضيوف سواء أكانوا رياضيين أم فنانين أم أجانب".
وتابعت:"أجريت لقاءات عديدة مع شباب من دول أخرى، حيث أجريت لقاء مع الرحالة المغربي ياسين علام، أمام معبد محافظة الأقصر".
وأضافت الطفلة حنان، عندما علمت بمبادرة دراجة لكل طالب، قمت على الفور ودون تجهيز مسبق، باستطلاع رأى المواطنين عن ركوب الدراجة، وخاصة الدراجة الهوائية ودوها في الترويج للسياحة والمناطق الأثرية.
وتابعت، أثناء التصويرمن أمام معبد محافظة الأقصر، أجريب لقاء مع شاب من محافظة الجيزة، جاء إلى محافظة الأقصر بدراجته الهوائية في مدة استغرقت 4 أيام، قاطعا أكثر من 650 كيلو متر.
أما والدتها، فتقول" أنا فخورة ببنتي بما تفعله، ودائما أحفزها على تلك اللقاءات، فهي تفخر ببلدها، وأن ترسل للجميع خارج الدول المفهوم الحقيقي لكلمة مصر".
تحلم حنان عندما تكبر، أن تدرس الصحافة في جامعة مرموقة مثل هارفارد وتصبح عندما تكبر مراسلة صحفية لأشهر القنوات، وتقدم برنامج عن سياحة مصر قائلة:"مصر أم الدنيا والكل لازم يعرف قيمتها وجمالها".