قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن خطوة دمج الأحزاب السياسية المصرية هي ضرورة للحياة الحزبية المصرية في ظل كثرة الأحزاب الموجودة على الساحة، مشيرة إلى أنها خطوة أصبح يفرضها الواقع الحزبي المصري بشكل كبير.
وأضاف الشهابي لـ "بلدنا اليوم" أن بعض رؤساء الأحزاب يقفون في وجه هذه الخطوة لأن نتيجتها الطبيعية أنهم سيكون أعضاء في صفوف أحزاب أخرى وبالتالي يفقدون المميزات الكثيرة التي هما فيها حاليًا، مشيرًا إلى أنه يجب علينا أن نبدأ هذا الطريق خطوة بخطوة عبر إحياء الحياة الحزبية في مصر أولًا، خصوصًا وأن الأحزاب الفاعلة على أرض الواقع فعلًا لا تتعدى العشرين حزب سياسي.
وتابع أن هناك الكثير من الأحزاب التي لا تمتلك مقر فعلي لها على أرض الواقع، ولا تدري حتى من هم رؤساء هذه الأحزاب، موضحًا أن السبب في انتشار هذا الكم الكبير من الأحزاب أنه بعد عام 2011 وثورة يناير استغل الكثير من الناس الوضع وقاموا بتأسيس أحزاب معتقدين أن هناك كعكة ستوزع عليهم، لكن كانت النتيجة في نهاية المطاف هي هذا العدد الهائل من الأحزاب، وعندما اكتشواف حقيقة الأمر انصرفوا إلى حياتهم ومارسوا أعمالهم ونسوا الأحزاب التي أسسوها.
وواصل الشهابي أن هذا العدد الهائل غير صحي لحياة حزبية قوية، مقترحًا أنه سيكون هناك نوع من التحالفات بين الأحزاب المتقاربة فكريًا، وهذا الكلام ينص عليه بالفعل دستور 2014 ومن خلال التعامل الجدي وممارسة الحياة الحزبية بالفعل من الممكن أن تكون هذه التحالفات هي بالفعل نواة لإحداث نوع من الاندماجات الكبيرة فيما بين الأحزاب المتحالفة.
وذكر رئيس حزب الجيل أن الدستور المصري نص وبشكل صريح على عدم التدخل في شئون الحياة الحزبية المصرية من قبل السلطة التشريعية أو السلطة التنفيذية والذي أكد أيضًا على أنه لا يجوز حل الأحزاب إلا بحكم قضائي، إضافة إلى عدم السماح لمجلس النواب بإصدار أي تشريع يحدد الحياة الحزبية والأحزاب في مصر.
وضرب المثل بأوروبا التي لم تفرض قيود على الأحزاب أو عددها أو تشكيلها، مشيرًا إلى أن الأحزاب الموجود على الساحة حاليًا لابد لها أن تعمل بجديدة في ظل مناخ سياسي داعم للعملية السياسية والحزبية وليس طاردًا لها، خصوصًا وأن الواقع حاليًا ليس جيد للأحزاب في مصر.