يستعد البيت الفني للمسرح، خلال تلك الأيام لوضع الخطة النهائية للمهرجان القومي للمسرح، الذي من المقرر أن يقام يوم 17 أغسطس الجاري حتى 30 أغسطس.
أكد الناقد المسرحي محمد مسعد في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، المسرح المصري ليس في حالة انتعاش، والمهرجان القومي للمسرح ليس سبب كافي لكي ينعش المسرح، لأن اختصاصاته ليس موجه للجمهور بشكل كبير، فهي موجهه بشكل أكبر للفنانين، لأنهم يشاهدون أعمال مختلفة لمدة 18 يوم، وبالتالي هذا من الممكن أن يطور في المسرح نفسه ولكنه لا يفيد الجمهور بشكل مباشر.
وأضاف مسعد، أن المسرح بمصر دائماً يقع في أزمة كبيرة، وذلك لفشل علاقتة مع الجمهور، لأسباب كثيرة منها أسباب متعلقة، انتشار الإنترنت والتليفزيون والسينما، لأنهم أكثر إمتاعاً، فالمسرح كان منتعش في السبعينات والستينات لان كانت وسائل الترفيه للجمهور ضعيفة، فكان المسرح هو أبرز وسائل الترفيه.
وتابع مسعد تصريحاتة قائلاً، أن المسرح فقير مادياً، ولذلك يهرب منة النجوم الكبار فهذا العامل الجزاب يجعلة أكثر ضعف، المسرح طول الوقت لديه مشكلة مع المتفرج في المفهوم العام، فمسرح الثقافة الجماهيرية أصبح يتجة الى جمهور المحافظات في الأقاليم وليس جميعهم أيضاً، فهو متوجة لسكان مدن صغيرة بالسينما والصعيد، ولكن المتفرج العام ليس متواجد بمصر.
وأختتم مسعد، أن المسرح الخاص حقق انتعاش جزئي بسبب عرض "الملك لير" للفنان يحي الفخراني و"3 أيام في الساحل" الفنان محمد هنيدي، ولكن مسرح مصر لا يدرج تحت مسمى المسرح في اسكتشات صغيرة تحتوي على إسفاف كثير، وهذا شوه مفهوم كلمة المسرح أو شكل المسرح المصري لدي الجمهور أو الشباب.