لم تعد محافظة المنوفية، تشتهر ببلد الرؤساء والوزراء والقادة فقط، بل أصبحت منارة للعلم ومقصداً للطلاب من شتى محافظات مصر، حيث انفردت المحافظة بثلاثة جامعات حكومية، دون سواها من محافظات مصر، وربما تستحقها بجدارة، فدائما ما نجد أبناء المنوفية يحصدون المراكز الأولى على مستوى الجمهورية في الشهادات الثانوية، ولا نجد تفسيرا لكون طب المنوفية الأعلى في تنسيق الجامعات سوى تفوق أبناء المنوفية وحصولهم على نسب مئوية مرتفعة.
وتعد جامعة المنوفية الأولى بالمحافظة، لذا نجدها تحمل اسمها، ونشأت الجامعة عام 1976 أي ما يقرب من 43 عاماً، وبدأت بأربع كليات حتى وصلت إلى 21 كلية ومعهد بالإضافة إلى برامج علمية وأكاديمية متميزة، وتحتوي على أكثر من 4 آلاف عضو هيئة تدريس، وأكثر من 100 ألف طالب وطالبة، ما بين نظاميين ودراسات عليا، في مختلف التخصصات.
وحققت الجامعة ترتيبا محلياً واحتلت تصنيفا عالمياً، حيث سجلت المركز الحادي عشر في تصنيف ماتركس web of matrix وفي المرتبة العاشرة بين جامعات مصر.
وتتميز جامعة المنوفية عن باقي جامعات مصر، بكليات ومعاهد خاصة بالجامعة، حيث تعتبر كلية الهندسة الإلكترونية هي الوحيدة في الجامعات والمعاهد المصرية والعربية والأفريقية، وتتعدد جنسيات طلابها، ونجد أيضا معهد الكبد بالجامعة يستقبل مرضى من خارج مصر ولا يقتصر على المترددين عليه من محافظات مصر لكونة الأشهر على مستوى الشرق الاوسط.
ومن رحم جامعة المنوفية، ولدت جامعة مدينة السادات، حيث أنشئت 6 كليات بمدينة السادات لعدم توافر مساحة داخل مجمع الكليات بشبين، ومنعاً من تكدس الكليات في مجمع واحد، فكانت البداية كليات تابعة لجامعة المنوفية، ثم أصبحت فرعاً كاملاً للجامعة، ثم أنفصلت بقرار جمهورى عام 2013 وبذلك أصبحت جامعة مستقلة.
ولا تعد جامعة مدينة السادات حديثة، لوجود كليات بها أنشئت منذ أكثر من عشرين عاما، وتعتبر كلية التربية الرياضية هي أقدم الكليات بالجامعة، حيث شيدت عام 1993، وتحتوي الجامعة على 8 كليات، بالإضافة إلى معهدين، وخصصت لها مساحة 500 فدان، يتواجد بداخله حالياً 23 مبنى، وبذلك تعتبر جامعة السادات هي الثانية بالمحافظة.
وبعد إلغاء التعليم المفتوح، وإنشاء 3 جامعات تكنولوجية فقط، كان للمنوفية نصيبا من تلك الجامعات، حيث تضم جامعة الدلتا التكنولوجية، وتقع في مدينة قويسنا، وتبدأ بها الدراسة خلال العام الدراسي القادم، وبذلك تعد الجامعة الثالثة بالمحافظة.
ويرى شباب المحافظة أن جامعات المنوفية الثلاثة تعود بالنفع عليهم في إتاحة فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وفي المقابل يرى بعض كبار السن أنها تعود بالسلب حيث تسبب تكدس بشري وزحام مروري.