وسط تصاعد التوتر.. إيران تلعب بالنار وترامب لا يستبعد الانتقام العسكري

أكد محللون أن إيران، تدفع وتيرة الاستفزازت شيئا فشيئا، لترى إلى أي مدى يمكنها أن تصل وسط تصاعد التوتر في الخليج، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يضطر بعد إلى الانتقام العسكري من طهران.

وحذر المراقبون في تقرير لقناة "سي إن بي سي" الأمريكية، من أن هذا قد يتغير إذا تجاوزت طهران الخط الأحمر، الذي قد يتضمن مقتل أو إصابة أفراد أمريكيين.

وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

واستولت طهران يوم الجمعة الماضي، على ناقلة ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز، بعد أن أوقفت المملكة المتحدة ناقلة إيرانية قبل عدة أسابيع، بزعم أنها تحمل النفط الخام إلى سوريا، في انتهاك مزعوم للعقوبات.

وأسقطت إيران طائرة أمريكية بدون طيار في يونيو، مما دفع البيت الأبيض إلى التفكير في الرد عسكريًا، لكن ترامب ألغى قرار الهجمات الانتقامية في اللحظة الأخيرة، وبدلًا من ذلك، صفع إيران بفرض عقوبات جديدة "صارمة".

وذكر تقرير صادر عن آر بي سي كابيتال ماركتس: "لقد قام الرئيس ترامب بالتأكيد على كرهه الواضح للنزاع العسكري، ولكن لا يزال يبدو أن هناك خطوطًا حمراء مهمة، إذا تم عبورها، يمكن أن تجعله يسير في هذا المسار".

وأكد هنري روما، المحلل في سياسات الاقتصاد الكلي العالمية في مجموعة أوراسيا، أن الخط الأحمر، بالنسبة لترامب، سيكون أي وفيات أو إصابات للجنود الأمريكيين أو الدبلوماسيين أو المواطنين.

وفي الأسبوع الماضي، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لشبكة "إن بي سي نيوز"، أن طهران لا تريد حربًا وأن باب المفاوضات سيكون مفتوحًا على مصراعيه إذا رفع ترامب العقوبات عن إيران.