يحتضن ستاد القاهرة الدولي مساء غدا الجمعة، نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية في نسختها الـ32، وهو النهائي الخامس الذي يُقام على أرض الكنانة، لكنه الأول الذي يجمع محاربي الصحراء بأسود التيرانجا، حيث لم يلتقي المنتخبين في نهائي البطولة القارية من قبل.
ويدخل المنتخب الجزائري المباراة وعينه على التتويج الثاني تاريخيًا، بعدما حصد لقب البطولة مرة واحدة فقط عام 1990، فيما يُمني أليوسيسيه المدرب الوطني السنغالي نفسه بحصد أولى ألقاب بلاده القارية، حيث لم يسبق للسنغال الفوز بأمم إفريقيا بالرغم من بلوغها النهائي عام 2002.
نهائي القاهرة 2019 هو الثالث تاريخياً لمحاربي الصحراء، حيث لعب المنتخب الجزائري في نهائي أمم إفريقيا للمرة الأولى عام 1980 أمام نيجيريا في البطولة التي توج بها الأخير، لتعود الجزائر و تضرب ثاني مواعيدها مع نهائي إفريقيا عام 1990 لتصطدم مجدداً بنيجيريا وتنتقم لما حدث في الماضي و تتوج باللقب القاري الوحيد على حساب النسور الخضراء.
فيما يلعب أسود التيرانجا نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية تاريخيًا، بعدما بلغوا نهائي البطولة عام 2002 في النسخة التي استضفتها الأراضي السنغالية، لتلتقي بأسود الكاميرون في نهائي مثير إنتهى بركلات الترجيح والتي حسمها نجوم الكاميرون لصالحهم بعدما أهدر أليو سيسيه لاعب السنغال السابق و المدير الفني الحالي لمنتخب بلاده ركلة ترجيح كانت سبب في فقدان اللقب، لتخرج السنغال خالية الوفاض و تنتظر 17 عاماً لتعود مرة أخرى لنهائي المونديال الإفريقي.
تاريخيًا، تقابل المنتخبان في 10 مباريات سابقة جمعتهما في المناسبات الرسمية، حقق خلالهم المنتخب الجزائري الفوز في 5 مباريات، بينما استطاع المنتخب السنغالي تحقيق الانتصار في 3 مباريات، و تعادلا في مباراتين فقط.
وخلال الـ10 مواجهات السابقة، نجح محاربو الصحراء في هزّ شباك السنغال بـ12 هدف وهو نفس عدد الأهداف التي مُنيت بها مرمى الجزائر بفضل مُهاجمي أسود التيرانجا.
أول لقاء جمع المنتخبين كان لحساب نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية عام 1990 وإستطاع المنتخب الجزائري تحقيق الفوز بهدفين مقابل هدف، وهو نفس الحال بالنسبة لآخر مباراة جمعت المنتخبين، حيث فازت الجزائر بهدف دون رد في المباراة التي جمعتهما في دور المجموعات في النسخة الحالية من الكان.
ويعتبر آخر فوز للمنتخب السنغالي على نظيره الجزائري كان في المباراة التي جمعت المنتخبين في تصفيات كأس العالم عام 2008 والتي سجل هدفها الوحيد نجم السنغال آنذاك عبدالله فاي.
آخر أهداف المنتخب الجزائري في مرمى السنغال كانت بتوقيع يوسف البلايلي نجم الجزائر، بينما وّقع موسى سوعلى آخرأهداف السنغال في مرمى الجزائر.
جمال بلماضي و مُحاربيه إستطاعوا تخطي عقبة نيجيريا في نصف نهائي البطولة بعد الفوز بهدفين مقابل هدف، فيما نجح ساديو ماني و رفاقه في بلوغ نهائي البطولة على حساب تونس بفضل الهدف الذاتي الذي سجله ديلان براون مدافع نسور قرطاج في مرماه.