في الوقت الذي يعد فيه التّوتّر، أبرز المشاكل التي نعاني منها، وتؤثّر على الصّحة النفسيّة والعقليّة والجسديّة أيضًا، ولا يوجد أيّ شيء إيجابيّ يرتبط به، إلا أنّه في دراسة حديثة مثيرة للتعجّب، وجد الباحثون، أنّ هناك نوعًا من التّوتّر يساهم في إطالة العمر.
ووفق مجلة "ميس كارا"، توصّل باحثو كليّة "بايلور" للطبّ في تكساس، ومعهد أبحاث "هيوستن ميثوديست"، إلى نوع جديد من التّوتّر، قد يساهم في تطوير طرق للتغلّب على الشّيخوخة، وتعزيز طول العمر.
وفي الدّراسة التي أُجريت على ديدان الـ"ربداء رشيقة" وذبابة الفاكهة، وخلايا الجذعية لأجنة فئران، اكتشف الباحثون، أنّ مستويات معتدلة من مزيج الحمض النوويّ، والبروتينات، المعروف باسم "كروماتين"، ساهم في تحفيز استجابتهم للتّوتّر.
وعلى عكس المتوقّع، لوحظ أنّ هذه الاستجابة، ساهمت في تعزيز طول العمر، وأوضح "ويوي دانغ"، البروفيسور والباحث المساعد: "يشير التّوتّر الناتج عن الكروماتين إلى اضطرابات في طريقة تشكّل الحمض النوويّ داخل نواة الخلية".
وأضاف "ويوي" أنّ بروتينات تدعى "هستونات" تُعدّ أحد العوامل التي تؤثّر على بنية الكروماتين، وتتواجد بمستويات مختلفة، وفسّر أنّه في نواة الخلية، يلتف الحمض النوويّ حول بروتينات الهستونات المسؤولة عن تشكيل الكروماتين، والذي يُعدّ مزيجًا من الحمض النوويّ، والبروتينات المختلفة.
وخلُصت الدراسة، إلى أنّ وجود مستويات أقلّ من الهيستونات في الكروماتين، يساعد على إطالة العمر، الأمر الذي يمهّد الطريق لتطوير علاجات، تعمل على إطالة العمر، وإبطاء الشّيخوخة.