تزامنًا مع اقتراب موسم الحج، تسعى المملكة السعودية لتقديم خدمة جيدة ومريحة للحجاج، حتى يؤدوا شعائر الله في جو مليء بالراحة، خاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة التي ترهق الحجاج، وتصعب عليهم الطواف في الكعبة، وصعود جبل عرفة.
وفي إطار جهود المملكة للارتقاء بالخدمة المقدمة لضيوف الرحمن، أطلقت للمرة الأولى تطبيق نظام الخيام متعددة الطوابق في مشعر منى، بزيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج والمعتمرين، فضلا عن تطبيقها نظام جديد للتبريد من خلال مراوح وأجهزة تبريد منشرة في أرجاء الحرم.
وتتكون الخيام، من أدوار متكررة فوق خيام ومطابخ مشعر منى، بهدف استحداث مساحات إضافية للسكن، والمستودعات المخصصة للمواد التموينية، بما يتوافق مع اشتراطات السلامة وسهولة الاستخدام، وستبدأ معالم المشروع بالظهور مع بداية موسم الحج هذا العام.
يعتمد المشروع على استغلال الارتفاع الرأسي للمشعر بالاستفادة من مواقع الخيام في عدة أجزاء، بعضها مخصص للمطابخ، والبعض الآخر للخيام التي تقتصر عليها التجربة هذا العام، مبينا أن الطابق الأرضي يخصص لإسكان العمالة، واحتواء المواد التموينية التي يحتاجها ضيوف الرحمن خلال موسم الحج.. ويتوقع أن توفر التجربة مواقع إضافية لعدد 8 حجاج إضافيين في كل مخيم.
ومن مميزات المشروع، أنه يعمل على توفير مساحات إضافية للسكن في منى، فضلا عن توفير مستودعات وثلاجات تبريد للمواد الغذائية.
كما تحتوي الخيام على حجرة معالجة لتأخير المواد التموينية بسبب حركة السير، كما أنه تم تصميم الخيام بمواد تقاوم الحريق، حفاظًا على أواح الحجاج وزوار البيوت.
جدير هنا، أن بناء الخيام لن يكلف الدولة كثيرا، خلال الفترات القادمة، لأن لها قابلية للفتح وإعادة تركيبها مرة أخرى.