"العيش الشمسي" أساس صناعة الخبز في الوادي الجديد

السبت 29 يونية 2019 | 05:12 مساءً
كتب : ليلى شعبان

المقرص

مقارص

يمثل «العيش الشمسي»، واحدا من أهم أنواع الخبز التي تعبر عن تراث الواحات على الرغم من مظاهر الحياة الحديثة، لكن يبقى العيش الشمسي محتفظا بمكانته.

ومع مرور السنوات والاعتماد الكلي على فرن الغاز، يعد هو الركيزة الأساسية لصناعة الخبز إلا أن حامل العيش (المقرص) يظل دائما من الأساسيات في أعمال صناعة الخبز مهما دارت عجلة الزمن.

وتقول الحاجة زينب محمود (ربة منزل)، أن حامل العيش من أساسيات صناعة الخبز فهو يعرف بالمقرص وهو يعتمد عليه عند «تقريص» أو تقطيع العجين.

تضيف : "عند تقطيع العجين إلى أقراص دائرية صغيرة توضع على المقرص والذى يكون مرشوش بالردة ثم يوضع العيش تحت أشعة الشمس لمدة لا تقل عن ساعتين حتى يختمر ويأخذ دورته بالفرن حتى السواء".

فيما أشار أحمد محمد علي أن مقرص العيش، الذي يأخذ الشكل الدائرى المتميز لازال قائما ومع مرور السنوات وما أجمل مشهد العيش الشمسي بعد تقريصه على الدوار أو المقرص ليتخمر بالشمس ومنه إلى الفرن.

وتقول "أم وائل عبد الله"، : "عند «تقريص» أو تقطيع العجين إلى أقراص دائرية صغيرة وتوضع على سطح مستدير كالقرص وهو المقرص المرشوش بالردة ثم يوضع العيش تحت أشعة الشمس لمدة لا تقل عن ساعتين حتى يختمر فهو إحدى الركائز الأساسية بالمنزل لصناعة الخبز".

في حين تقول الحاجة وردة سيد على إحدى صانعات دوار العيش أو المقرص : "الدوار أو مقرص العيش الشمسي معروف منذ زمن بعيد وقد عرفنا من أجدادنا أننا نطلق عليه مقرص لأنه يشبه قرص الشمس، وكان يصنع قديمًا من الطفلة المخلوطة بالتبن، وتصنع في وقت معين ويتم تقطعيها بشكل دائري وتوضع في الشمس حتى يجف القرص ويتم بعد ذلك إحضار حجر ويمسح الوجه الأول المخلوط بالتراب والتبن لينظف بشكل تام وبعدها نستخدمه، وفي الآونة الأخيرة يبحث الكثير عن بدائل في صناعة الدوار فلجأوا لكراتين البيض وورق الجرايد".

وتابعت : "بدأت صناعة مقرص العيش أو الدوار الصعيدي كما يطلق عليه من كراتين البيض بعد تخميرها وتقطيعها والبعض يضع جبس وآخرون يكتفون بكراتين فقط وبعد تخميره في المياه لعدة أيام يتم تصفية الخليط بالغربال ليبدو لينا متماسكا وبعدها يسهل تشكيل القرص بالشكل الدائري بإستخدام غربال صغير كما كان أجدادنا يصنعونه وبعد تشكيله يترك قليلا بالغربال وبعدها ينقل إلى الشمس للتجفيف".

وأشارت إلى أن :"المقرص الحالي المصنوع من الكرتون خفيف في الحجم والشكل ولكنه لا يستمر وقتًا طويلًا كالدوار القديم الذي تربينا عليه ولازال قائما كمصدر للرزق لبيعه بعد صناعته ويلقى رواجا كبيرا فهو الأمثل وإحدى الأساسيات لصناعة الخبز".

اقرأ أيضا