نحتفل اليوم السبت، بعيد ميلاد أسطورة الرقص الاستعراضي الشرقي فريدة فهمي، التي أعادت هذا الفن إلى رونقه وجعلت منه طابعًا مميزًا، وذلك بعد إنشاء فرقة استعراضية مع علي ومحمود رضا وهي من أشهر الفرق حتى الآن التي جابت أكثر من 30 دولة.
عانت فرقة رضا التي كونت من ثلاث أشخاص فريدة فهمي، علي ومحمود رضا في البداية بفترة الخمسينيات لصعوبة اقناع بعض الأهالي لإنضمام مشاركين لهم، وكانت الإنطلاقة الحقيقية للفرقة في أولى عروضهم عام 1959 بـ 13 راقصًا، راقصة، وعازفًا، وشاركوا في أكثر من 30 دولة لتعريفهم الفن الإستعراضي المصري.
ولدت الفنانة فريدة فهمي يوم 29 يونيو عام 1940 بمدينة القاهرة، والدها الأستاذ الدكتور المهندس حسن فهمي، وهو من أنشأ قسم هندسة الإنتاج بجامعة القاهرة، وكان مشهور في الوسط التعليمي بمصر، ومن أم إنجليزية أشهرت إسلامها بعد الزواج وسميت نفسها بإسم خديجة.
درست فريدة فهمي في كلية الأداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، كان لوالدها دورًا كبيرًا في تأسيس فرقة رضا، فقد دعمهم فنيًا ومعنويًا، وكان يثق في موهبة وإبداع محمود رضا إلى أبعد الحدود، ولوالدتها أيضًا التي قدمت الدعم وكانت سبب من أسباب نجاح الفرقة، قد نفذت وصممت كل ملابس الفرقة، واختيار الأقمشة وألوانها، ومدى ملائمتها مع كل عرض.
دعم الرئيس جمال عبد الناصر فرقة رضا، وذلك بعد مشاهدته لهم وقال لمساعديه نصًا: "خدوا بالكم الشباب دول، وشوفوا عايزين إيه"، وتابع معهم عبد القادر حاتم وزير الإعلام وقتها، وتم تعيينهم في التليفزيون، وأصبحت الفرقة تابعة للدولة وواجعت الصعوبات بسبب الروتين الحكومي.
تزوجت الفنانة فريدة فهمي من علي رضا، حصلت على دكتوراة في الرقص الإيقاعي من الولايات المتحدة،عملت في أفلامها الأولى دون أن ترقص، ثم تفرغت للرقص الإيقاعي.
اعتزلت فريدة فهمي الرقص الإيقاعي في عمر الثالثة والأربعون عامًا، وذلك أثناء زيارتها مع زوجها إلى أمريكا لتقرر الالتحاق بإحدى الجامعات هناك.