يترقب العالم انطلاق فعاليات قمة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية يومي الجمعة والسبت 28-29 يونيو، وذلك وسط توتر عالمي بين الولايات المتحدة وإيران بسبب تصرفات الأخيرة الاستفزازية في منطقة الخليج العربي، وإعلانها الحد من التزامتها في الاتفاق النووي.
وبحسب تقارير دولية، ستركز القمة على أزمة ممرات الطاقة العالمية في هرمز وخليج عمان، في ظل التوتر العسكري بين أمريكا وإيران، خاصة بعد استهداف ناقلات نفط، وإسقاط طائرة استطلاع أمريكية فوق هرمز، إضافة إلى الحرب التجارية المتصاعدة بين أمريكا والصين.
وقالت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية إن الصين تواصل دعمها السياسي لإيران قد يثير مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة ما يعرض نفوذها الاستراتيجي في الشرق الأوسط للخطر.
وتعتبر الصين أكبر مستورد للنفط الإيراني، ووصلت وارداتها من النفط الإيراني في أبريل الماضي أعلى مستوى لها، قبل انتهاء مهلة الإعفاء الأمريكية في مايو الماضي.
وتشير الصحيفة، إلى أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي زار طهران أخيرًا، سيوسع جهوده خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي ترامب على هامش القمة لتهدئة الوتر المتصاعد مع إيران.
ورغم أن اليابان أوقفت استيراد النفط من إيران بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على طهران، إلا أن تخفيف التوتر في مضيق هرمز مهم بالنسبة لها، كونه يغذي اليابان بـ80% من احتياجاتها النفطية.
وأوضحت الصحيفة أن آبي يحتاج للحفاظ على توازن دبلوماسي بين اليابان وحليفتها الكبرى الولايات المتحدة من جهة، واليابان وإيران التي تمدها باحتياجاتها النفطية من جهة أخرى.