تستعد الجاليات المصرية في الخارج، لإحياء الذكرى السادسة، لثورة 30 يونيو، والتي كانت البداية الحقيقة، لميلاد مص وخروجها من عصر الإخوان الأسود، بحسب رؤساء الجالية المصرية في الخارج لـ"بلدنا اليوم".
ويتبارى أعضاء الجالية المصرية في الدول المختلفة كل عام، في الاستعداد لإقامة الفعاليات والمؤتمرات احتفالاً بذكري 30 يونيو، سواء تلك تقيمها السفارات المصرية بشكل رسمي، أو أخرى تقيمها الجاليات بشكل غير رسمي، بهدف تعريف شعوب الدول المضيفة، بأساس الثورة، وإظهار مدى ترابط وتلاحم الشعب في الخارج والداخل تحت راية وطنهم الأم مصر.
ذكرى صمود شعب
وقالت سحر رمزي رئيس اتحاد المرأة العربية في هولندا، والمتحدثة باسم المجلس الأعلى للجالية المصرية، إن المجلس يقوم بعقد عدد من الفعاليات التي تهدف إلى رفع الوعي بأهمية ثورة 30 يونيو، وتوضيح البديل لمصر في حالة استمرار حكم الإخوان وعدم قيام الثورة.
وتابعت رمزي، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، من هولاندا، أن بعد 6 سنوات من الثورة، هناك المشاريع الضخمة، والانجارات الغير مسبوقة، والتي لم تكن تتحقق في عهد الاخوان، واصفة فترة حكمهم بـ"أسوء عام مر على مصر".
وعن نظرة المجتمع الأوروبي لمصر، أكدت المتحدثة باسم المجلس الأعلى للجالية المصرية، أن العالم ينظر لها بشكل مختلف في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحة: "يرون أن مصر حافظت على نفسها، وصمدت أمام قوى الشر، ولم تلجأ للخارج، فهي تواجه الإرهاب وحرب الشائعات بشراسة، حتى تظل دولة الأمن والأمان بفضل الله ومن ثم القيادة الحكمية".
ونوهت إلى أن تنظيم مصر لبطولة كأس الأمم الافريقية دليل على أنها تتغير لأفضل، وبدأت طريقها للعالمية، علاوة على ما نال المسار الاقتصادي من تغيير، في تحسين لمعاشات ومستوى دخل الفرد بالتدريج، وإنشاء العاصمة الإدارية.
وعلى مستوى الشعب المصري، ذكرت رمزي، إلى أن المصريين إبّان ثورة 30 يونيو، استوعبوا أن مصر تحتاج لأبنائها، مستطردة:"يجب أن نبينها ونحافظ عليها مع الرئيس، فثقة الشعب فيه جعلتنا نمر الازمات ونحافظ على كيان الدولة المصرية، فقد حققنا في 3 سنوات ما لم يتحقق في 30 سنة في عهد مبارك، وفي كل الاجتماعات نحاول توصويل رسالة أن مصر قد التحدي الصعب".
مظاهرة حب
فيما أشار علاء ثابت، رئيس بيت العائلة المصرية في برلين، إلى إن السفارة المصرية في ألمانيا احتفلت أمس الثلاثاء، بالذكرى السادسة من ثورة 30 يوينو، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووفد حكومي رفيع المستوى، ولفيف سفراء من الدول العربية والأوروبية.
ووصف ثابت، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، من برلين، الاحتفال بـ"المميز"، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الألمانية علاقات قوية، ومشاركة مصر كضيف شرف المنتدى الاقتصادي العربي الألمانى هذا العام تعكس تقديرًا وثقة من الجانبين العربي والألمانى لما حققته مصر من نجاح خلال السنوات الماضية.
وأضاف: "يشرفنا كجاليت مصرية في الخارج، أن نحتفل بهذا اليوم العظيم الذي يعد ميلاد جديد لمصر والمصريين، بعد أن قمنا بالتخلص من الحكم الأسود للإخوان المسلمين".
ونوّه رئيس بيت العائلة المصرية في برلين، إلى أن الجالية المصرية في ألمانيا، ستقوم خلال الأيام المقبلة في التنسيق مع المصريين في الخارج بالدول الأوروبية، للبدء في الاحتفال بالذكرى السادسة للثورة، يوم 30 يوينو، ، كلُ في مكانه، لتكون مظاهرة حب وإنتماء وتأييد لمصر وقيادتها السياسية.
واستطرد: "سنخرج بأطفالنا وعائلاتنا، لتعريفهم بالثورة وأسباب قيامها، ونتائجها المثمرة على أرض الواقع، حتى تعرف الأجيال القادمة، كيف كانت مصر، وإلى أين آلت في ظل حكو الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وبحسب ثابت، فإن أهم نتائج ثورة 30 يونيو، أنها استطاعت تغيير المصريين في الداخل والخارج، لتجعلهم على قلب رجل واحد من أجل الوطن، موضحًا: "30 يوينو جمعتنا مع بعضنا البعض، تحت راية واحدة، ضد أي عدو تسول له نفسه التعرض لمصرنا الغالية، فنحن جميعا سنحافظ عليها مع رئيسها".