قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن مصر تحتل المرتبة السادسة عالميًا بين الدول الأكثر إنتاجا للبطيخ، حيث تزرع مصر سنويا ما يزيد عن 160 ألف فدان تقريبا، كما أنها تزرع أصنافا كثيرة أشهرها "جيزة، وعياش، والنمس، وسكاته"، ويزرع البطيخ بمصر في ثلاث عروات رئيسية وهي الشتوية وتزرع في نوفمبر وديسمبر، والصيفية وتزرع في يناير وفبراير، والخريفية وتزرع في مايو ويونيو.
وأضاف "نقيب الفلاحين"، في بيان له اليوم، أن تدني أسعار البطيخ في الأسواق يسبب خسائر فادحة للمزارعين، وأن البطيخ تعرض لكم غير عادي من الشائعات عن إصابته بالأمراض، وبالرغم من نفي الجهات المعنية لكل الشائعات، وتأكيدها أن المبيدات لا ترصد بالعين المجردة، وأن تغير لون البطيخ يرجع لعوامل مناخية إلا أن هذه الشائعات كان لها نصيب الأسد في تخويف المواطنين من شراء البطيخ وتدني أسعاره.
وأكد على أن زراعة البطيخ تواجه الآن أزمة خطيرة لقلة إنتاجيته لأن البطيخ من الخضر الحساسة جدا لتغير درجات الحرارة وسريعة الإصابة بالغمر وأيضا لعزوف مزارعي البطيخ في مصر عن زراعتة بسبب تدني أسعاره تكلفة زراعته الباهظة، لافتا إلى أن سعر البطيخة الواحدة التي تتراوح أحجامها من 6 إلى 8 كيلو جرام 3 جنيهات فقط في المزرعة، تصل للمستهلك من 10 جنيهات إلى 15 جنيها نتيجة للحلقات الوسيطة والنقل والعمولة.
وأشار أبو صدام، إلى أن زراعة البطيخ تبدأ بشراء التقاوي التي غالبا ما تكون مستوردة وبأسعار عالية، إلى تحديد طريقة زراعته فإذا كان "مزقاوي" تقسم الأرض إلى مصاطب بعرض 175 سم بعد تجهيزها بالحرث، وإضافة السماد البلدي، وتزرع البذور على الريشة الشمالية في "حفر" على مسافة 75سم بمعدل 4 إلى 6 بذور، أما الزراعة بالطريقة "البعليه" والتي يعتمد الري فيها على المياه الجوفية تحفر الأرض إلى خندق بعمق متر إلى متر ونصف تقريبا حسب بعد المياه الجوفية بطريقة مائلة كل 2 متر عرض مع فرش قش الأرز لتتسلق عليه النباتات وبعد زراعة اللب تبدأ الرحلة من خف البطيخ لتسريح العروش للرش ومداومة الري حتي نضج الثمار.