زار المستشار هاني عبد الجابر، محافظ بني سويف، موقع أعمال مشروع الكلية التكنولوجية، حيث رافقه وفد كوري على رأسه "كانج هيون بون" نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية للشؤون الاقتصادية، و"يوون يوتشيول" السفير الكوري بالقاهرة، وذلك بالحي الأول بمدينة بني سويف الجديدة شرق النيل، والتي تعتبر الأولى في الصعيد، ومن المقرر افتتاحها خلال الأيام القادمة ودخولها الخدمة العام الدراسي القادم، وهي من المشروعات القومية التي تتبناها القيادة السياسية وتمثل نقلة في مجال التعليم المهني التكنولوجي ضمن الخطوات العملية المنفذة في إطار رؤية مصر 2030.
أشاد المحافظ بالمشروع، واصفا إياه بالتعليمي النوعي، والذي يترجم مدى تطور العلاقات الثنائية بين مصر وكوريا، منوها عن زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكوريا الجنوبية في مارس 2016، وأن ما نشهده اليوم يعد تجسيدا على أرض الواقع لتطور العلاقات الخارجية للدولة المصرية في هذه الفترة، مشيرًا إلى اهتمام القيادة السياسية بمشروع الكلية التكنولوجية الذي يهدف إلى تزويد سوق العمل المصري بالعمالة المؤهلة لتنفيذ المهام المنوطة بها على أعلى مستوى فني وخاصة في الوظائف ذات التقنيات الفنية العالية، لافتًا إلى أنه من المقرر افتتاح الدراسة بالجامعة التكنولوجية ببني سويف في سبتمبر القادم.
وقال المحافظ إنه يضاف لأهمية هذه النوعية من الكليات أن بني سويف تحتاج إلى خريجين على مستوى عال من التدريب الفني والعلمي ولديهم القدرة على الوفاء بمتطلبات سوق العمل، خاصة في ظل الزيادة المطردة في المصانع والشركات بمناطق المحافظة الصناعية، والتي تحتضن كبريات الشركات سواء على المحلي أو الدولي، فقد بلغ عدد المصانع والمشروعات 720 مشروع منها 70% منها مصانع تنتج، وتم تخصيص 95 % من المناطق الصناعية، ويجري تنفيذ منطقة صناعية أخرى على مساحة 60 فدان، والمحافظة على أبواب البدء في مشروعات زراعية صناعية كبرى تضم مدن صناعية متكاملة تحتاج إلى أيدي عاملة مدربة، ومستوى عال من التكنولوجيا.
ومن جانبه أكد نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية للشؤون الإقتصادية، حرص بلاده على دعم التعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها الكورية، من خلال المنح وتدريب الطلاب المصريين في أفضل الجامعات الكورية، حيث أشاد بصدور القرار الجمهوري الخاص بإنشاء الجامعات التكنولوجية باعتبارها نقلة هامة في استحداث مسار جديد للتعليم الفني في مصر، مؤكدا على أهمية هذه الخطوة التي يشاركون فيها الجانب المصري حيث يقوم الجانب الكوري بالمساهمة في التدريب والتدريس والتجهيز بالوسائل الحديثة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي المصرية، مشيدا بمعدلات إنجاز المشروع الذي تنفذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وأنه تم تنفيذ الأعمال في وقت قياسي.
واستعرض مسئولو التنفيذ من الهيئة الهندسية والجانب الكوري مراحل تنفيذ المشروع ونوعية التعليم التي سيتم تدريسها بالكلية التي تبلغ مساحتها الاجمالية 13200 متر، وتتكون من مبنى تعليمي على مساحة 2244 متر يضم قاعات للتدريس ومكاتب إدارية ومعمل، بجانب منطقة انتظار سيارات ومسجد يسع 100 فرد، علاوة على خزان مياه أرضي، حيث أثنى المحافظ على هذه النوعية من الكليات الجديدة والتي تتميز بنوعية جديدة من المناهج والتخصصات الفنية والمهنية الهامة وأسلوب التدريس ونوعية ومستوى الخريج الذي تفرزه للمجتمع، مشيرا إلى أن هذا المشروع ضمن سلسة من المشروعات القومية التي حظيت بها بني سويف في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي جعلت من المحافظة مركز هاما في أكثر من مجال ، ورقما محوريا في خطة التنمية الشاملة التي تنفذها الدولة.
وتفقد المحافظ والوفد الكوري الأعمال الإنشائية بالكلية، يرافقه الدكتور عاصم سلامة نائب المحافظ، واللواء عصام العلقامي السكرتير العام، والعقيد تامر أبو بكر - بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة.