منح الاتحاد الألماني لكرة القدم المنتخب الألماني الفائز بلقب كأس أمم أوروبا للسيدات، طاقم شاي من الخزف إلى كل لاعبة مكافأة للفريق على الفوز باللقب الأوروبي.
وفي العام التالي، منح الاتحاد نفسه مكافأة قدرها 100. 64 ألف يورو "900. 71 ألف دولار"، لكل لاعب بالمنتخب الألماني إثر فوزه بلقب كأس العالم 1990 في إيطاليا.
وتزايدت هذه الأرقام بشكل كبير بالطبع على مدار الـ30 عاما التالية كما تزايد الجدل وتكرر مرارًا بشأن عدم المساوة بين مكافآت فرق الرجال والسيدات.
وأشعلت بطولة كأس العالم للسيدات، المقامة حاليا بفرنسا، الجدل مجددًا حول هذه القضية التي أثيرت منذ سنوات طويلة وليست وليدة اللحظة.
ولن تحصل لاعبات المنتخب الألماني لكرة القدم المشارك في مونديال السيدات الحال على آنية من الخزف كمكافأة لهن حال الفوز بلقب البطولة وإنما ستحصل كل لاعبة على 75 ألف يورو إذا فاز الفريق باللقب في السابع من يوليو المقبل.
وبالطبع ، يبدو هذا تحسنًًا كبيرًا في مكافآت اللاعبات لكنه ما زال بعيدا للغاية عن الجوائز المالية التي كان سيحصل عليها لاعبو المنتخب الألماني حال فاز الفريق بلقب كأس العالم 2018 بروسيا والذي يبلغ 350 ألف يورو.
وكان المنتخب الألماني خرج مبكرا من رحلة الدفاع عن اللقب العالمي في المونديال الروسي وخرج من دور المجموعات.
وقال راينر كوخ الرئيس المؤقت للاتحاد الألماني لكرة القدم : "يمكن التعامل مع الأمر بطريقة المثل بالمثل... العائدات ما زالت بعيدة للغاية عما يمكن إدراكه من عائدات كرة القدم على مستوى الرجال".
وتقل أرقام المشاهدة التلفزيونية وكذلك دخل الاتحادات من عائدات البث كثيرا عما هو في مسابقات الرجال التي تشهد لاعبين مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي نيما ردا سيلفا.
ويتشابه الحال مع الوضع في التنس وإن كان التفاوت بدرجة أقل في التنس علما بأن بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى تقدم جوائز متساوية للرجال والسيدات.
ويحصل الفائز باللقب على مستوى كل من الرجال والسيدات في النسخة الجديدة من بطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) للتنس الشهر المقبل على 5ر2 مليون يورو.
كما تشهد رياضتا ألعاب القوى والبياثلون تساويا في الجوائز المالية حيث بلغت جائزة أي فوز في كأس العالم للبياثلون الشتاء الماضي 15 ألف يورو كما بلغت جائزة الحصول على لقب العالم 25 ألف يورو بغض النظر عن جنس المتسابق.
وبدأ الاتحاد الدولي لألعاب القوى في تقديم جوائز مالية متساوية للجنسين في بطولة العالم عام 1997 بأثينا حيث بلغت الجائزة المالية 60 ألف دولار لأي ميدالية ذهبية و100 ألف دولار لكل رقم قياسي عالمي بغض النظر عن جنس المتسابق.
ويشهد التزلج الألبي أيضا تساويا في الجوائز المالية بين الجنسين حيث تقتسم جائزة قدرها 120 ألف فرنك سويسري (107 آلاف دولار) على الأقل بين الفائز والفائزة في كل سباق.
وتظهر الفجوات والتفاوتات الباقية من خلال التفاوت الكبير في أرباح البث التلفزيوني.
إ