استنكر مجلس محافظة صلاح الدين شمالي العراق، الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، إلى المحافظة فجر اليوم السبت دون الوقوف على احتياجاتها.
وقال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم في بيان عصر اليوم، إن زيارة عبد المهدي المفاجئة وتخصيصها لضحايا حادثة سبايكر ولدت موجة من عدم الرضا بين أهالي المحافظة الذين كانوا يتطلعون لما هو أكثر من خلال هذه الزيارة برغم تأكيدهم على علو مكانة ضحايا سبايكر والحق في إحياء ذكراهم".
وأضاف الكريم أن "المحافظة تمر بوضع اقتصادي متهالك لا سيما بعد الحرائق المتتالية لحقول القمح والشعير، وتوقف مشاريع الإعمار بسبب قلة التخصيصات المالية، مما يستدعي اهتماما حكوميا أكبر بالمحافظة وأبنائها".
ودعا رئيس مجلس المحافظة عبد المهدي "لتخصيص زيارة أخرى للمحافظة والوقوف على أهم احتياجاتها، كونها عانت وما زالت تعاني من آثار الإرهاب، مؤكدا أن المحافظة ما زالت تتعرض لخروقات أمنية ويجب على الحكومة أن تسعى لتأمينها بشكل جدي".
وطالب الكريم في البيان مجلس الوزراء "بعقد جلسته المقبلة في محافظة صلاح الدين للوقوف على احتياجات المحافظة التي تضررت بناها التحتية بشكل كبير إبان احتلالها من قبل عصابات داعش الإجرامية،مضيفا أن ضحايا المحافظة الذين قضوا دفاعا عن مدنهم وبلدهم يستحقون التخليد والتكريم أيضا أسوة بأقرانهم من ضحايا جريمة سبايكر".
وكانت عناصر تنظيم داعش الإرهابي أقدمت يوم 14 يونيو 2014 على إعدام نحو 1700 جندي كانوا يؤدون واجباتهم العسكرية في قاعدة سبايكر 10كيلومترات شمالي تكريت، وذلك بعد أن حاصروهم وسط المدينة إثر مغادرتهم للقاعدة وساقوهم نحو القصور الرئاسية وجرى إعدامهم وإلقاء معظمهم في نهر دجلة.
وقد زار رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي فجر اليوم موقع جريمة سبايكر دون علم حكومة المحافظة أو لقاء أي مسؤول فيها.