قال الباحث في الشأن الإيراني علي عاطف، إن إيران تعيش الآن فترة مضطربة من النواحي الاقتصادية وعدم الرضاء الشعبي عن سياسات النظام الحاكم بدءاً من خامنئي وحتى وزير خارجيته محمد جواد ظريف، موضحًا أن الشعب الإيراني يرفض تماماً أن يدعم النظام ميليشيات في دول بالشرق الأوسط على حسابه، وأن يعيش فقيراً بهذا الحال.
وأشار "عاطف" أن مسألة جلوس الطرفين والتفاوض سوياً تخضع للعديد من العوامل التي تحدد مسارها، ورأينا خلال الفترة الماضية تصريحات متضاربة من الطرفين ومحاولة عدد من الدول الوساطة في هذه المفاوضات إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث حتى الآن.
وأضاف الباحث فى الشأن الإيراني أن التحركات الأمريكية الأخيرة جاءت فقط لردع النظام الإيراني الذي هدد حركة التجارة النفطية في الخليج العربي، فقد طلبت القيادة المركزية العسكرية الأمريكية ذلك بنفسها بعد ورود تقارير تفيد بذلك، وهو ما أكده العديد من المسؤولين الأمريكيين تباعاً، واعتقد أن القوات الأمريكية لن ترحل إلا حينما تتأكد أن هذه الخطر الإيراني قد زال.
وتابع "عاطف" أننا شاهدنا خلال الأسابيع الماضية بالفعل تحركات لميليشيات مدعومة من النظام الإيراني في العراق وقد أفادت تقارير مختلفة بقيام النظام الإيراني أو جهات تابعة له باستهداف السفن التجارية وحتى محاولة استهداف السفارة الأمريكية في بغداد بالعراق وعليه، فليس من المستبعد قيام الميليشيات التابعة للنظام الإيراني بتكرار الفعل نفسه في المستقبل.
وأوضح أنه من غير المتوقع أن تدخل الصين أو ورسيا في خلاف جديد مع الولايات المتحدة الأمريكية بسبب التوترات مع إيران، فإذا كانت كل دولة ترغب في حفظ مصالحها مع أو داخل إيران إلا أن ذلك لن يأتي في مقابل صدام مع الولايات المتحدة.
ولفت إلى أنه بعد تدهور الأوضاع في الداخل الإيراني من الناحية الاقتصادية بسبب سياسات النظام التي أدت إلى المزيد من العقوبات الخارجية، فلن يكون أمام النظام خيار سوى التفواض بشكل ما أو بطريقة ما مع الولايات المتحدة الأمريكية.