قال الدكتور هشام البقلي، الباحث السياسي ومدير وحدة الدراسات السياسية بمركز "سلمان - زايد"، أن هناك خلاف في وجهات النظر، وانقسام داخل إيران حول طريقة التعامل مع الواقع الإيراني، في ظل التصعيد الأمريكي والخليجي، حيث يرى قيادات الحرس الثوري والمحافظين ضرورة الاستمرار، في النهج التصعيدي ضد واشنطن، فيما يري التيار الإصلاحي ضرورة الحفاظ على مكتسبات إيران خاصة في علاقاتها مع أوروبا وأن يتسم الحوار بنوع من الدبلوماسية لحل الأزمة الراهنة.
وأضاف، أن موافقة ترامب على الجلوس مع خامنئي ليست جديدة، لأن باب الحوار مفتوح منذ فترة كبيرة، ولكن هناك شروط وضعتها الولايات المتحدة، وتلك الشروط صعبة التحقيق بشكل كامل من قبل طهران، لافتا إلى أن إيران أيضا لديها شروط قبل الجلوس على طاولة الحوار.
وأكد "البقلي"، أن التحركات الأمريكية في المنطقة لها أهداف مختلفة، لأن الهدف الأول هو حماية المصالح الأمريكية من أي تهور قد تقوم به مليشيات تابعة لإيران علي كافة الأصعدة، والثاني استمرار الضغط على إيران وتحريك المجتمع الدولي لتبني موقف مناهضًا لطهران، وأيضًا حماية دول الخليج، خاصة في ظل قيام المملكة والإمارات بشراء أسلحة من واشنطن فبتالي حمايتها تكون واجبه مقابل الوضع الإقتصادي على المستوي القريب، وفى ظل الوضع الراهن من الصعب تحريك "مليشيا إيران" ضد مصالح أمريكيا سواء فى سوريا أو غيرها.
ونوه "البقلى" إلى أن الموقف الروسي والصيني سيكون أقرب إلى طهران من واشنطن، ولن يكون هناك تحالف بين روسيا والصين وأمريكا، حتى وإن كانت هناك صفقات فروسيا والصين لن يبيعا إيران بشكل مباشر ولكن قد يتسم موقفهم بالحياد الأقرب إلى طهران.